وحوش وكائنات بشرية يبدو انها خارج مدينة تارودانت، يستغلون الازدحام بالسوق البلدي جنان الجامع، الذي يعرف تدفق النساء من مختلف الفئات العمرية ساعات قبل حلول المناسبة الدينية العيد الاضحى المبارك، قصد التبضع و اقتناء أغراض وحاجيات البيت، من ملابس والاواني الى غير ذلك، حيث يمضي اغلب هؤلاء المرضى من مدمني التحرش بالنساء، اوقاتهم في البحث عن ضحية لتحقيق لذته، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى سلامة وضعهم النفسي؟ “البوانتية” أو “السمارة”، كما يلقبهم العامة، أشخاص لا يجدون متعتهم إلا بالاحتكاك بمؤخرات الفتيات والنساء، كيفما كانت هذه المرأة بيضاء البشرة أو سمراء، جميلة أو طويلة أوممتلئة أو سمينة أو رشيقة، المهم هو أن تثيره مؤخرة الضحية.
قد يحققون متعتهم من خلال الاحتكاك أو اللمس، ويبحثون عن ضحاياهم من بين النساء المنشغلات بالتسوق، في كثير من المرات هناك من تلتزم الصمت وتفسح للمتحرش الطريق ليمضي إلى حال سبيله وتسير في طريقها من بعده.