حالت الألطاف الإلهية، مساء أول أمس (الاثنين)، دون إزهاق روح نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، إثر محاولته الانتحار بتناول مادة سامة، وضرب أطراف من جسده بآلة حادة.
وعلمت “الصباح” التي اوردت الخبر، أن مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، شهد توافد العديد من أفراد عائلة النائب، بعد علمهم بمحاولة انتحاره داخل منزله بمنطقة المنصورية، ضواحي المدينة. وانتهى التدخل الطبي بتقديم الإسعافات الأولية وغسل أمعاء الضحية، قبل أن تستقر حالته حوالي منتصف الليل ليغادر المستشفى.
وأوردت مصادر متطابقة أن نائب وكيل الملك، توجه بعد ذلك إلى مصحة خاصة، قصد أخذ قسط من العلاج والبقاء بعيدا عن الضجيج والمتاعب.
وأفادت دات المصادر، أن ضغوطات نفسية يعيشها في الفترة الأخيرة، سيما منها العائلية، وهو ما ترجمه رفضه زيارة بعض أفراد العائلة له خلال وجوده بالمستشفى، انضافت إليها ضغوطات العمل، خاصة أمام ما شهدته المحكمة الابتدائية الزجرية، أخيرا، من تداعيات بعد متابعة ثلاثة نواب، اثنان في حالة سراح وآخر في حالة اعتقال.
وانتقل النائب إلى مستشفى مولاي عبد الله، لتلقي العلاجات الأولية، مباشرة بعد شعوره بالمغص، جراء تناوله المادة السامة، فيما التحقت عناصر الدرك التابعة للمنصورية بالمستشفى، قصد تجميع المعلومات وإنجاز تقرير لإحالته على الجهات المختصة.
وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها حادث مماثل، إذ سبق أن انتحر قاض بسيدي بوزيد بالجديدة، باستعمال سلاح صيد، وآخر في البيضاء، بعد شعوره بانسداد الأبواب أمامه، إثر كمين شارك فيه صديق له وأسقطه في تهمة الارتشاء، رغم أنه لا يزاول بالمحكمة التي يوجد بها ملف القضية، وتصريحه بأن ما تسلمه أتعاب لزوجته المحامية.