بيان
انعقد يومه الأحد 15 ماي 2022 بمدينة الدار البيضاء لقاء تواصلي بين فعاليات المجتمع المدني بجماعة النحيت نظمته شبكة الفاعلين الجمعويين بالنحيت وحضره رئيس جماعة النحيت وممثلين عن فيدرالية جمعيات إمي نتيارت ؛
اللقاء تمحور حول إشكالية الرعي الجائر وهجوم الرعاة الرحل على غابات الأركان والأشجار المثمرة بالمنطقة بالإضافة إلى الأملاك الخاصة للساكنة وتهديد سلامتهم ، وأجمع المتدخلون على أن هذه الظاهرة خرجت على السيطرة ولم تعد تقتصر على الترحال الرعوي المعيشي بل تعدته إلى مجموعات استثمارية كبيرة أتت على الأخضر واليابس ونهجت سياسة الترهيب وتهديد الساكنة والإعتداء على أملاكهم الخاصة وخلق الرعب في نفوس النساء والأطفال ، وطالب المجتمعون السلطات والأجهزة المعنية بتوفير الحماية والأمن والتدخل لوضع الحد لهذه الظاهرة التي تؤرق مضجع الساكنة، وتعتبر هذه النداءات بمثابة دق ناقوس الخطر قبل أن تتحول المنطقة إلى ساحة حرب قد تكون نتائجها وخيمة لا قدر الله في ظل تجبر الرعاة الرحل على الساكنة وعجز السلطات على حمايتهم وضبط النظام العام كما تساءل الحاضرون عن سر هذا العجز وماهي الجهات النافدة التي تقف وراء الرعاة الرحل وهو ما يصرحون به في كل مرة ويشهرون هذه الورقة في وجه الساكنة لاستباحة الأرض والممتلكات؟ مما يخلق الإحساس لدى أبنا المنطقة أنهم مواطنون من الدرجة الثانية .
وأسفر الإجتماع على عدة توصيات والسبل التي سيسلكها المجتمع المدني بالنحيت ابتداء من مراسلة السلطات ورفع الشكايات إلى الجهات المعنية. وفي حالة عجز الدولة على حماية مواطنيها وتطبيق القانون فإن الساكنة وأبناء المنطقة سواء المستقرين أو المهاجرين سيضطرون للدفاع عن أراضيهم و النضال بشتى الوسائل لردع الاعتداءات المتكررة والمقصودة التي يتعرضون لها من طرف عصابات الرعاة الرحل .