في إطار التعاون الدولي المتواصل بين المغرب وفرنسا، خصوصا في المجالات العلمية، وجدت بعثة من الأساتذة والطلبة الفرنسيين، المتخصصة في التكوين الزراعي وتربية المواشي، أنفسهم أمام فرصة لتبادل التجربة والخبرة حول إشكالية الترحال و المراعي والموارد والتثمين مع كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية بايت ملول، وتحديدا بدائرة أولادبرحيل إقليم تارودانت.
الزيارة التي دُشّنت ما بين الفترة بين 3 و7 فبراير 2025، استمرار للقاء الأول الذي تم تنظيمه باليونان ما بين 4 و8 نونبر 2024.
وخلال لقاء جمع الطلبة الفرنسيين وطلبة كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية بايت ملول، ترأس السيد رئيس دائرة أولادبرحيل إلى جانب، السيد محمد اودادا نائب عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية ايت ملول، والسيد”Jan SIESS”؛ منسق اللقاء المغربي- الفرنسي، بالإضافة إلى السيد”FABIENNE GILOT”؛ رئيس المشاريع الدولية – اليونسكو، والسيد “JEAN-FRANCOIS”؛ أستاذ بمدرسة سانت جودينز الزراعية. بحضور اساتذة وطلبة مسلك اجازة التميز: “السياحة المستدامة والذكاء الترابي”، لقاء حول موضوع: ” الترحال، المراعي وتثمين سلسلة القيم، والذي شكل فرصة لتعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر حول تحديات الترحال وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية.
كما خصص اللقاء لتدارس الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لحسن تدبير النشاط الرعوي داخل النفوذ الترابي لدائرة أولادبرحيل، بما يضمن احترام حرمات الدواوير الأملاك والمزارع الخاصة وشجر الأركان الذي يشكل الغطاء الغابوي الأساسي بالمنطقة ومورد معيشي للساكنة، وتم خلال هذا الاجتماع الاطلاع على الحالة الراهنة للمجالات الرعوية بالمنطقة.
كما شكل هذا الاجتماع فرصة للتذكير بالمؤهلات الكبرى التي تزخر بها المنطقة في ما يخص قطاع الأركان، وكذا التركيز على الإكراهات والصعوبات بحضور ممثلي التعاونيات ومهنيي القطاع وذوي الحقوق من مستغلي غابة الأركان وفاعلين من المجتمع المدني.
بعد ذلك، زار الوفد بجماعة تافنكولت، وحدة لتربية الماعز بتنسيق مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، كما انتقل الوفد إلى مقر وتعاونية تولخرين، حيث تعرف الطلبة الفرنسيين وطلبة كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية بايت ملول والوفد المرافق له على عمل التعاونية النسوية واطلع على منتجاتهن المتنوعة، بما في ذلك المنتجات المصنوعة من الأركان.
في ختام الجولة، شدد أعضاء الوفد على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا، مشيرين إلى أن هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين، وتعميق التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا في مجال البحث العلمي.