عمدت المملكة المغربية منذ ثمنينيات القرن الماضي إلى استراتيجية تعبيد وإصلاح الطرقات لفك العزلة عن العالم القروي ومنها جماعة توغمرت قبيلة أرغن في إقليم تارودانت، إلا أن الأمر لم يشمل وإلى حدود الساعة الطريق التي تعرف بطريق “تيݣيدشت” الواقعة بتراب الجماعة القروية توغمرت، قيادة الفيض، إقليم تارودانت والتي تدخل ضمن سلسلة الأطلس الصغير.
هذه الطريق تبلغ مسافتها حوالي 14 كلم، تربط بين الطريق RP1712 (جماعة النحيت) و الطريق RP1716 (جماعة توغمرت) و تمر عبر عدة دواوير يبلغ عدد سكانها مايزيد عن 1200 نسمة دون نسيان الحركة الدؤوبة الذي يعرفها هذا المسلك من مرور السيارات و الشاحنات و سيارات الإسعاف و و التبادل التجاري… إذ تعتبر هذه الطريق همزة وصل ما بين منطقة أرغن و منطقة إداوزدوت خصوصا خلال موسم تساقط الأمطار حيث أنها المسلك الوحيد بين سكان المنطقتين في ظل الفيضانات كلما تهاطلت الأمطار وفاضت الوديان خاصة وادي أرغن .
فبعد مرور أزيد من 12 سنة من إنجاز جميع الدراسات الممكنة و مرور هذه الأخيرة عبر عدة لجان ومؤسسات من أجل المصادقة عليها… فلا تزال ساكنة المنطقة تحن إلى موعد البدء في تنزيل المخططات إلى أرض الواقع والإسراع في إنجاز هذا المسلك الطرقي لأنه سيسهم إسهاما كبيرا في النهوض بمسلسل التنمية في هذه المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية و سيساهم لا محالة في فك العزلة وتخلص الساكنة الذين ضاقوا ذرعا من العزلة والتهميش و المعاناة اليومية جراء استعمال هذه الطريق الغير المعبدة ونخص بالذكر دواوير أمزلو وأدرار تلمزديغ وتكراكرا وتكيضا.