وجود عدد من السماسرة ينشطون بقسم المستعجلات وفضاءات المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتاروانت، من ضمنهم عضو جماعي، بحثا عن مرضى وافدين مستغلين في ذلك عدم درايتهم ومعرفتهم، يمكن حشرهم ضمن خانة تجار المرض والألم، حيث يقومون بنصب شراكهم على عائلات ومقربين من المرضى، لإجبارهم على قبول عرض التدخل مقابل إتاوات مالية.
وهو الأمر الذي يستلزم تدخل المدير الجديد للمستشفى، بالإضافة ترصد حركة هؤلاء من قبل الأجهزة الأمنية والضرب بحديد على أيديهم، خصوصا الذي أصبحوا مقيمين دائمين بالمستشفى، كل يوم تجدهم رفقة مريض مختلف، والذين اتخذوا من المؤسسات الصحية مقر عمل لهم..
كما يستدعي الأمر تدخل المجتمع المدني المتشبع بروح المواطنة والجمعيات الحقوقية الجادة، لاستئصال هذا الورم الذي ينخر جسم الصحة بالمستشفيات العمومية التي يقصدها المواطن البسيط والمسحوق حيث تضيع أو تعطل حقوقه.