فوجئت أصغر عضوة بالمجلس الجماعي لجماعة توغمرت قيادة الفيض دائرة أولاد برحيل ضواحي تارودانت، من حرمانها من تعويضاتها المادية عن مهامها بالجماعة، دون تعليل من رئيس الجماعة، الأمر الذي دفع بالعضوة ــ التلميذة التي تتابع دراستها بالثانوية التأهيلية محمد الخامس للتعليم الأصيل بتارودانت ــ، بمكاتبة عامل الإقليم طالبة الإنصاف، لكن للأسف الشديد وبعد مرور فترة لا يستهان بها لا زالت المعنية بالأمر لم تتوصل بأي رد قد يعيد لها تعويضاتها الشهري كباقي زملائها في المكتب، علما وأن العضوة أسندت لها مهمة نائبة كاتب المجلس، تتويجا لحصولها على أصوات الناخبين كمنتخبة إلى جانب زميلها الرئيس بحزب الحمامة.
ونقلا عن جريدة ” أحداث انفو” التي أوردت الخبر، فإن العديد من المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة و يستنكرها ما يفوق عشرة أعضاء، تسعة منهم ينتمون لحزب الرئيس أي التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى عضو عن حزب الاستقلال، فقد رجح المتضامنين مع العضوة أن تكون أسباب دفع الرئيس لاتخاذ قرار حرمان المشتكية من تعويضاتها الشهرية، هو انضمام هذه الأخيرة إلى مجموعة من حزب الرئيس أعلنت منذ مدة معارضتها للكيفية التي تدار بها الجماعة، مشكلين بذلك معارضة قوية داخل المجلس بما مجموعه عشرة أعضاء مقابل ستة آخرين إلى جانب الرئيس، وكانت النتيجة رفض برمجة الفائض التقديري في ثلاث جلسات، كل ذلك في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن الاستعدادات على قدم وساق لمناقشة نقط هامة تهم الساكنة، مما يعرضها حسب بعضهم للرفض.
بالمقابل وفي رده على الشكاية الموجهة لعامل الاقليم والمصادق عليها من طرف المشتكية، حسب ذات المصدر، اكد رئيس الجماعة انه توصل بالفعل بنسخة من عمالة تارودانت، مؤكدا كونه اتخذ قرار منع العضوة من الاستفادة من تعويضاتها على مهامها كنائب للكاتب، لكونها لا تقوم بالمهام المنوطة بها كتسجيل الدورات في السجل الخاص بها، الشيء الذي نفته المشتكية جملة وتفصيلا، مشيرة الى ان مهمتها تسقط بوجود الكاتب ولا تتبت الا بغيابه وملتزمة منذ تعينها كنائب للكاتب بما يلزمها به الميثاق الجماعي وجادة في عملها رغم ظروف المسافة التي تفصلها عن الجماعة، خاصة وانها طالبة علم بالثانوية.