يعيش بعض من أفراد حراس الأمن الخاص أو ما يطلق عليه ب “السيكيرتي” بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، الحيف والاستغلال و الهشاشة، بحيث ان أغلبهم يمارسون عملهم في ظروف ووفق شروط تنعدم فيها أبسط حقوقهم التي تكفلها مدونة الشغل للعمال، يشتغلون أزيد من إثني عشرة ساعة في اليوم، ويتقاضون اجور لا تتعدى في احسن الأحوال 2200 درهم شهريا.
وصرح لنا احد الحراس الذي رفض الكشف عن هويته خوفا من ان يطاله العقاب والفصل عن العمل، ان احد زملائه، قد سبق أن تعرض لحادث شغل نتج عنه كسر في قدمه، لزم على إثرها المنزل خلال فترة النقاهة لأسابيع عدة، ولم تعره الشركة الأمن التي يعمل بها اي اهتمام، بل تملصت من المسؤولية حسب اقواله.
وتابع المتحدث كلامه بنبرة صوت خافتة وحزينة، قائلا: في مثل هذا الوضع يلجأ الحراس إلى الممارسات المحظورة بموجب القانون، مضيفا أن أغلبية الحراس يتعرضون لاهانة من طرف بعض المسؤولين تمس بكرامتهم، كما يفرض عليهم أعمال أخرى لا تدخل ضمن اختصاصاتهم.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة تارودانت بريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
Search