يتابع الرأي العام المحلي والمهتمون بشأن العام بإقليم تارودانت، بقلق شديد عملية توزيع الإسمنت والمعايير المعتمدة والجهات المحظوظة التي ستستفيد، لاسيما في ظل التكثم الشديد والسرية التامة، وأيضا الأخبار المسربة، التي تتحدث عن منطق باك صاحبي والمحسوبية والزابونية والبعد الانتخابي.
هذا ومن جهة أخرى وفي نفس السياق، يعيش مجلس إقليم تارودانت انتظارية قاتلة، وارتباك كبير، ويبقى دون المستوى منذ تشكيل مكتبه وانتخاب “الاغرمي” على رأسه، حيث وجهت لهذا الاخير انتقادات لاذعة، بعد أن فسح المجال أمام رئيس جماعة ترابية بأولاد برحيل، المقرب من المنسق الجهوي السابق لأحد الأحزاب، الذي يقدم نفسه كإطار بالمجلس، في محاولة منه لتحويل مؤسسة المجلس إلى ثكنة تابعة له وأصبح الآمر والناهي، الشيء الذي قد يسبب للرئيس مشاكل هو في غنى عنها ما لم يبعده عن التدخل في شؤون المجلس في أقرب الآجال.
كما أن العمل التمثيلي للرئيس ونوابه ومن معه، يقتصر على حضور الاجتماعات واللقاءات الرسمية في غياب تام لأي مبادرات قد تساهم في تطوير عمل المجلس بغية تجاوز المعيقات التنموية التي يعيشها إقليم تارودانت.