بعد قيادته لسفينة الإعلام الأمازيغي السمعي البصري على رأس القنوات الأمازيغية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يستريح محمد مماد استراحة المحارب، بعد بلوغه سن التقاعد.
محمد مماد يخلف وراءه حصيلة إيجابية عنوانها التأسيس لقناة تلفزية وطنية ناطقة بالامازيغية ووضعها على سكة سوية طيلة اثنتا عشرة سنة اتسمت بوضع اللبنات المهنية بكل أبعادها لتواصل إعلامي أمازيغي استجاب بكل المقاييس للانتظارات.
ويخلفه على رأس إدارة القنوات الأمازيغية الإذاعية والتلفزيونية الصحفي المهني عبد الله الطالب علي، ابن الدار، الذي راكم تجربة امتدت لأكثر من عقدين من الزمن وتدرج في كل المهن الإذاعية والتلفزية من أخبار وإنتاج وبرمجة، وخبر وساهم في النهوض بالإعلام الأمازيغي ب “دار البريهي”.
وتميز المدير الجديد لسنوات كمحرر وكمقدم لأول نشرة أمازيغية بالقناة الأولى، كما أنتج العديد من البرامج الإذاعية ذائعة الصيت.
ويجر الطالب علي تجربة مهنية تمتد لعقود، إذ التحق بداية بالإذاعة الوطنية في ثمانينات القرن الماضي، وكان من الأسماء التي نجحت في الانتقال من المجال الإذاعي إلى التلفزي بسلالة وتميز.
وبرز عبدالله الطالب علي في برامج إذاعية كثيرة، حققت شعبية لدى الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الموروث الثقافي الأمازيغي كمادة أساسية، ومن بين هذه البرامج (إيكلان) أي “الألوان” و (يات تييزي ووال) أي لحظة كلام و(كراغ دي نامودا) وهو برنامج خاص بالجالية إضافة إلى برنامج (أوال يين تمازيرت) بما يعني الكلمة للمواطنين.وتم تتويجه في العديد من المناسبات.
ويأتي تعيينه من حرص الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، فيصل العرايشي، على تثمين كفاءات الدار.
المدير الجديد للقنوات الأمازيغية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون كان من أهم المقربين للمدير السابق محمد مماد، واشتغل معه لسنوات كمسؤول على البرمجة وتدبير البث في الإذاعة الأمازيغية، وأثمر هذا العمل المشترك تحقيق نسب استماع مهمة