من المرتقب أن يحتضن أحد الأضرحة بحي “الزاريب أولاد بونونة” بمدينة تارودانت، فعاليات موسم سيدي مبارك افي الفترة الممتدة بين 27 و 29 ماي الجاري.
ويعرف هذا الموسم السنوي، بعادات وطقوس اعتاد سكان المدينة عليها، كتوجه التجار وأصحاب المقاهي المتنقلة وتجار اللحوم، والحرفيون التقليديون، و”الحلايقية” الوافدون من مختلف مناطق المغرب لممارسة أنشطتهم، ما يجعل من الموسم يعرف رواجا اقتصاديا هاما.
ويرتد الآلاف من الزوار طيلة أيام الموسم الثلاثة، بالرغم من اعتراض البعض عليه، نظرا للطقوس الدينية التي تمارس داخل قبة ضريح “الولي سيدي مبارك”، والخيمة التي تنصب جنبه، إضافة إلى المشادات التي تقوم حوله في موضوع العقيدة.
ومن جهة أخرى، هناك فئات متعددة ترحب بالفكرة، نظرا لما يخلفه هذا الموسم من حركية اقتصادية غير معهودة تعرفها مدينة تارودانت، والتي يستفيد منها المئات من التجار والباعة المتجولين وسيارات الأجرة والحرفيين، وكذلك الفرق الموسيقية والفلكلورية التي تحل بكثرة إلى الموسم.
وبالموازة مع فعاليات الموسم، تقام أيضا مجموعة من الأنشطة الترفيهية، التي تشهد إقبالا كبيرا من لدن الساكنة المتعطشة لمثل هذه الأنشطة، والتي تتمثل في عقد حلقات الفنون الشعبية، وتقديم عروض الفروسية والألعاب الخاصة بالأطفال، وأنشطة أخرى