متابعة : مولاي احمد الجعفري
تتواصل بمدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية فعاليات الدورة التدريبية الصحفيين الشباب الأفارقة، بمشاركة 22 صحفي و صحفية شباب ينتمون لمختلف الدول الافريقية .وابرزت الدورة من خلال برنامج اشغالها مناقشة القضايا التي تهم جميع دول القارة للوصول إلى حلول مشتركة، وعلى رأسها قضايا المناخ والتصحر والهجرة غير الشرعية، وكذلك اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الإفريقية وهو الحلم الذي ينتظره جميع سكان القارة، كما أنه تمت مناقشة قضايا تمكين المرأة والشباب في دول القارة والأمن الغذائي خاصة في ظل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، حيث أن ثلث سكان القارة يعانون من فقر الغذاء،وعرفت الدورة التي شهدت ورشات و مداخلات الزملاء و الزميلات ، الإعلاميين من جميع الدول الإفريقية. هذه الدورة التي جاءت بعد توقف لمدة سنتين بسبب انتشار جاءحة كورونا و تعرف مشاركة اثنان وعشرين بلدا افريقيا،وقد عرف الاسبوع الاول من هذه الدورة تنظيم عدة ندوات تمحور اغلبها حول القارة الأفريقية كاتفاقية التجارة الحرة بين بلدانها وتمكين المرأة والشباب في أفريقيا في ظل اهداف التنمية المستدامة وتم كذلك التطرق الى الإعلام الجديد في القارة ومدى مساهمته في تحقيق التقدم ونشر الوعي في بلدانها وتم الحديث عن المشاكل الكثيرةالتي تعاني منها القارة الأفريقية كالأمن الغذائي والفقر والبطالة وانتشار الأمراض والاوبئة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وفي المقابل أجمع أغلب الصحافيين أن لافريقيا ثروات طبيعية مهمة وطاقات بشرية لا يتم استغلالها بشكل جيد وأن افريقيا لابد ان تكون للافارقة بفتح الحدود ورفع القيود لتحقيق التنمية الكاملة لبلدانها. وهو ما يستلزم علينا كإعلاميين وصحفيين أن نلقي الضوء على ذلك الأمر.كما أنه كذلك تمت مناقشة ملف حقوق الإنسان في إفريقيا نظرًا لأهميته، خصوصًا وأن هذا الملف شهد تقدم كبير في جميع الدول الإفريقية، ولم تعد أفريقيا كما تصورها وسائل الإعلام الغربية تنتهك حقوق الإنسان، كما تم تنظيم عدد من الزيارات داخل المشاريع والمعالم المصرية، حيث شهدت مصر ثورة إنشائية كبيرة خلال السنوات الماضية سواء في البنية الأساسية أو المشروعات الزراعية، وما يؤكد ذلك هو التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي الذي احتلت فيه مصر المركز الرابع في العالم كأكثر الدول تحقيقا للتنمية وذلك بفضل المشاريع القومية التي دشنتها مصر.
كما أن هذه الدورة جاءت كفرصة طيبة لأن يجتمع عدد من أبناء القارة لمناقشة المشاكل والقضايا المشتركة بما يحقق التواصل بين أبناء افريقيا ، حيث اصبح لزاما أن يكون هناك تواصل دائم بين أبناء القارة السمراء.
من خلال مثل هذه اللقاءات والدورات التي تعبر عن نوع من الالتزام إتجاه العمل الإفريقي المشترك، للوصول إلى حلول للقضايا المشتركة والتعرف على ما يجري في البلدان الأفريقية على أرض الواقع.
ومن المقرر أن تستمر الدورة الأولى لمدة 4 أسابيع، حيث يمثل من خلالها الزميل ” محمد ادمنصور” الجسم الصحفي الشاب المغربي والذي أبرز بدوره من خلال مداخلته على هامش هذه الدورة اهمية مثل هكذا دورات لتقريب وجهات النظر و مناقشة القضايا الهامة التي تهم القارة السمراء ، كما حث ادمنصور في مداخلته على معالجة قضايا المرأة و حقوق الطفل و حقوق الإنسان داخل القارة السمراء والتي حسب مداخلته شهدت تقدم ملموس من مختلف المناحي خلال السنوات القليلة الماضية ، وهو عكس ما يروج له الاعلام الغربي و ما يقدمه من نظرة سوداوية عن قضايا القارة .
ومن المرتقب أن تستمر فعاليات الدورة التدريبية للإعلاميين الأفارقة من دولة مصر الشقيقة، التي يعدها مركز تدريب الإعلاميين الأفارقة التابع للمجلس بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية ، وذلك في بداية إطلاق أكبر برنامج لتدريب الإعلاميين الأفارقة يحتوي عشرة دورات تدريبية ويستمر لمدة عام كامل.وتُعد هذه الدورات بمثابة ملتقى للشباب الإفريقي لتبادل الخبرات الإعلامية، سواء على المستوى الأكاديمي أو المهني وفتح سبل تعاون مشترك من أجل توطيد العلاقات الافريقية الإفريقية.