تشهد مختلف مناطق إقليم تارودانت طيلة أيام عيد الأضحى من كل سنة تنظيم دوريات في كرة القدم بملاعب وفضاءات مهيأة لذلك بالمداشر والدواوير في البوادي، حيث يلتئم الشباب، تحت يافطة جمعيات محلية، ضمن فرق تتنافس طيلة الأيام التي تلي العيد من أجل نيل لقب بطل الدورة.
وإذا كانت المدن والمراكز الحضرية توفر، في الغالب، الفضاءات المناسبة لممارسة هذه المنافسات الرياضية، فإن غالبية البوادي في إقليم تارودانت تفتقر إلى تلك الفضاءات، فلا يجد شباب هذه المناطق إلا البحث عن رقعة مناسبة لاحتضان المنافسات، حيث غالبا ما تتكفل جمعيات بكل إجراءات التنظيم، وضمنها تشكيل الفرق وتجهيز “الملعب”، وغير ذلك.
ويأتي تنظيم هذه الدوريات في عيد الأضحى، بالتزامن مع عودة أبناء المنطقة من الحواضر إلى مسقط رأسها، حيث يجتمع شمل الشباب مجددا بعد غياب طويل، كما تهدف هذه الدويات إلى تشجيع الشباب والساكنة على ممارسة كرة القدم، وكسر الروتين والرتابة القاتلة التي تتميز بها البوادي في ظل غياب المتنفسات والمؤسسات التي تعتني بالرياضة.
ورغم أن الجمعيات تناضل بإمكاناتها الذاتية لاستمرار هذه الدوريات، فإن العديد منها يشكو من انعدام الدعم من المجالس المنتخبة، مطالبين بتدخل المسؤولين للنهوض بالقطاع الرياضي عموما بالإقليم، ودعم الدوريات الإقليمية الرائدة.