مازالت ساكنة المناطق المتفرقة بإقليم تارودانت، تعيش أزمات ومشاكل صحية بعضها يتسم بالخطورة لم تجد معها من ينقذها أو يساعدها على الأقل في محاربة ومكافحة الأمراض المزمنة وحالات التسمم ولدغات الزواحف السامة ومختلف الحوادث.
وبالرغم من تواجد بعض المراكز الصحية القروية أو الجماعية، إلا أنها تكون في غالب الأحيان وبالعديد من المناطق بالإقليم شبه عديمة الفائدة إن لم نقل عديمة الفائدة فعلا، حيث لايزال المريض أو المصاب أو السيدة المقبلة على الوضع ملزمين بالتنقل نحو المستشفيات والمصحات بمدينتي تارودانت وأكادير، متحملين متاعب السفر وأنين المرض يرافقهم طوال مدة تنقلهم، نظرا لغياب الفحص الطبي اليومي الناجم عن غياب الأطباء والممرضين المستمر وغير المبرر عن بعض المراكز الصحية.
وفي كثير من المراكز الصحية بالإقليم، نجد أن الممرض قد تحول إلى ما يشبه حارسا للبناية دون إسداء أية خدمة صحية تذكر نظرا لغياب التجهيزات والأدوات والأدوية الضرورية، مما يجعلها بناية بدون فائدة بينما نجد بعضا منها قد تحول إلى بناية مهجورة.