في الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون من الفنانين والمؤثرين عموما الانخراط في الحملة الافتراضية المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات، والتعبير عن تضامنهم مع الأسر المتضررة من حرائق الشمال ولو بتدوينة أو تغريدة، فاجأ المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي، الجميع بإعلانه عن سهرة غنائية.
الستاتي وفي منشور مستفز، دعا المغاربة إلى الحضور بكثافة لسهرة غنائية سيحييها، اليوم الأحد 17 يوليوز الجاري، بمهرجان التبوريدة بشاطئ مريزيقة، جماعة أولاد عيسى إقليم الجديدة وهو ما جر عليه موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر النشطاء المغاربة دعوة الستاتي المغاربة لسهرته الغنائية، في وقت تعاني فئات كثيرة من المجتمع من موجة الغلاء الفاحش واجتياح الحرائق لمئات الهكتارات بالشمال، ما اضطر السلطات لإجلاء عدد كبير من الأسر المتضررة.
واستغربوا دعوة الستاتي للناس للغناء والرقص كما لو كان لا يعيش في المغرب ولا يعرف ما يقع فيه من غلاء وحرائق، وهو الذي كان الأجدر به أن يعلن تضامنه مع الشعب الذي جعل منه مغنيا شعبيا معروفا.
وأجمعوا على اعتبار دعوة الستاتي “للشطيح والرديح”، تزامنا مع الأزمات التي يعيشها المغاربة، بوقاحة ما بعدها وقاحة.
ومن بين التعاليق المستنكرة التي انهالت على الستاتي ما كتبه أحد النشطاء مستنكرا:”الناس كتحرق وكتموت فالشمال ونتوما عاطينها القصاير والشطيح والرديح والله مكتحشمو”.
وعلق آخر غاضبا: “الناس شاعلة فيها العافية من جميع الجهات وأنت باغي تقصر اش غادي نقول لك الله يهديك ويهدي هادوك المنظمين”.
وأضاف ناشط آخر قائلا:”بقا لينا عالفراجة سياسة أخنوش طلق ليكم المواسم باش الهي عباد الله ويدير مابغا”.