قال الباحث في الشأن الأمازيغي والرئيس السابق للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، عبد الله بادو، إن الحكومة لا تملك قرار إعتماد “إض يناير” عيدا وطنيا وعطلة رسمية لأنه خارج صلاحياتها و إمكانياتها، وهو ما يؤكده عدم قدرة الحكومة الحالية والحكومات السابقة على تبرير تماطلها في تحقيق هذا المطلب، خاصة أنه لم يعد هناك أي مبرر منطقي لعدم اتخاذ القرار، مضيفا أنه يتم تخليد مناسبات في المغرب ليست لها أهمية لدى المجتمع المغربي، من قبيل 11 يناير؛ ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، على سبيل المثال، في حين يتم رفض إقرار “إيض يناير” عيدا وطنيا.
ويرى الرئيس السابق للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن رفض إقرار “إيض يناير” عيدا وطنيا؛ بالرغم من رمزيته على المستوى الرمزي والهوياتي والربح الذي سيحققه المغرب على المستوى السياسي، وبالرغم من أن هذا القرار لن يكلف المملكة أي كلفة مالية، لا يمكن حصره في قرار للحكومة أو إحدى المؤسسات وإنما هو قرار دولة.
وخلص بادو إلى الإشارة إلى أن المجتمع المغربي يشهد ظهور وعي هوياتي قوي؛ خاصة لدى فئة الشباب، وبالتالي يجب على الدولة أن تساير هذه الحركية لتعزيزها، مشددا على أن “تهميش مكونات الوطن يؤدي إلى النفور والنزوع إلى معاداة الوطن”، وفقي تعبير المتحدث.