بلاغ: بخصوص ادماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في المدارس الوطنية للمهندسين
كما العادة المسؤول يبحت دائما عن الحلول السهلة التي تؤدي الى خلق الفتنة بين أبناء الوطن و إتاحة فرص الإصطياد في المياه العكرة.
مما لا شك فيه أننا جميعا نتضامن مع كل الطلبة العائدين من اوكرانيا بسبب الحرب و انهم يستحقون الاحتضان من طرف بلدهم الأم و توفير الظروف لاستمرارية و استكمال مسارهم الدراسي ، لكننا نختلف تماما في الحلول الممنهجة من طرف الوزارة و الحكومة في هذا الموضوع، ففيها ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن. فلا يعقل ان يتم ادماجهم في تكوينات هندسية معروفة خصائصها و ظروفها و نوعيتها و عدد مقاعدها و طرق الولوج إليها دون المرور من نفس الشروط و الإنتقاء و المباريات و الأخد بعين الاعتبار عدد المقاعد خلال التكوين و فرص الشغل عند التخرج …. و العديد من المفارقات و الاختلالات التي أثارت الرأي العام و الطلبة المهندسين و حتى الخريجين المهندسين.
فلا يخفى على أحد ان كل الطلبة المهندسين قبل ولوجهم للمدارس الوطنية مروا من انتقاء خاص و مباريات معقدة و ظروف صعبة غلب عليها الضغط و الخوف و الكفاح و الجد و الاجتهاد بهدف الإستحقاق و تحقيق الحلم و إسعاد الأسر خاصة في الأقسام التحضيرية و المباراة الوطنية المشتركة
وذلك لمحدودية المقاعد و التخصصات ، كما لا يمكننا نسيان الاختلالات التي تكمن في عدد المقاعد الممنوحة لبعض المسالك و كذا طريقة توزيع المقاعد على الناجحين في المباراة المشتركة….. فلا يمكن تقبل ادماج طلبة دون المرور من نفس المسطرة و ذلك حفاظا على قيمة شهادة و مهنة المهندس.
و الغريب في الأمر ان نفس السيناريو بدأ مع كليات الطب و طب الأسنان و الصيدلة و قوبل بالرفض التام و النضال المشروع من طرف الطلبة و الغيورين على القطاع الذي أدى إلى ادماجهم في الكليات الخاصة، الشئ الذي اعتبرناه حل وسط و مقبول في ظل الظروف التي نعرفها جميعا ، فلماذا لم تقم الوزارة الوصية باتخاذ نفس الإجراءات و الحلول في القطاع الهندسي ؟ ام ان الطلبة المهندسين و كل الفاعلين في هذا القطاع يعتبرون حائطا قصيرا ؟ هنا يتضح جليا و نستخلص جميعا ضرورة إحداث هيئة وطنية للمهندسين من أجل تنظيم هذا القطاع و الدفاع عن قيمة مهنة المهندس المغربي.
ربما اليوم كانت للوزارة فرصة للدفاع عن أطروحتها في الدفاع عن القطاع الخاص بجعله المنقد و الشريك التي تحتاجه في أصعب الظروف و تبرير التفريخ المستمر لمدارس الهندسة الخاصة و منحهم اعتراف الدولة و معادلة الشواهد رغم النضالات المستمرة ضد هذا الأمر ، و جعلهم يحتضنون اخواننا الطلبة و الاستفادة من شراكات بين الوزارة و القطاع الخاص كما هو الحال في مجال الطب و طب الاسنان و الصيدلة.
و أخيرا اوجه رسالة لكل الطلبة العائدين من أوكرانيا مفادها أننا لسنا ضدهم و و نحن من المدافعين عن حقهم في الدراسة كمغاربة ، لكننا من حقنا بل من واجبنا الدفاع عن المدرسة العمومية بشكل عام و عن القطاع الهندسي بشكل خاص
#مدارس_المهندسين_العمومية_خط_أحمر
#جميعا_من_أجل_حماية_المهندس_المغربي