رجّحت مصادر من الأغلبية، أنه في حال مغادرة البام لحكومة أخنوش، فإن أنظار هذا الأخير، ستتجه حتما صوب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات والحركة الشعبية من أجل الالتحاق بالفريق الحكومي، خاصة أن حزب “الوردة” يعد الأقرب إلى تعويض البام داخل حكومة أخنوش، بالنظر إلى تجربة عدد من أطره في التدبير، من داخل أجهزة العمل الحكومي.
وأوضحت ذات المصادر، أن مهمة أخنوش، لن تكون سهلة لترميم حكومته، في حال غادر سفينتها البام، بحيث سيكون رئيس الحكومة، في حاجة إلى أكثر من حزب لتعويض البام الذي كان يضم ثاني قوة برلمانية داخل الأغلبية، مشيرة إلى من المحتمل أن يفتح أخنوش مشاورات جديدة مع حزبي الحركة والاتحاد الدستوري، للحصول على النصاب المطلوب لملء الفراغ الذي سيتركه البام في حال تحقق سيناريو مغاردته للحكومة.
وأضافت المصدر ذاته، أن حزب الاتحاد والاشتراكي للقوات الشعبية، يهيئ نفسه منذ مؤتمره الأخير، الذي أعاد انتخاب ادريس لشكر كاتبا أولا لحزب بوعبيد، للالتحاق بحكومة أخنوش، وأشارت إلى أنه خفف خلال الآونة الأخيرة من حدة انتقاده للحكومة، مع تلويحه في أكثر من مناسبة برغبته في فك التنسيق الذي يجمعه بقوى المعارضة من داخل البرلمان، مسجلة أن الحزب الاشتراكي لن يمانع في الموافقة على الدخول إلى حكومة أخنوش، خاصة إذا توصل بعرض مرض من طرف هذا الأخير.