منير الجوري
ارتباك كبير تعيشه وزارة التعليم بخصوص تنظيم مباراة أطر الأكاديميات بعد أن امتنع عدد هام من الأساتذة عن المشاركة في حراسة إجراء هذه الامتحانات بسبب برمجتها يوم الأحد وهو يوم عطلة أسبوعية.
ويبدو أن الذي برمج هذا التوقيت يفتقر لحس التدبير الجيد، وينظر للأساتذة كجيش احتياطي يمكن تحريكه بإشارة أصبع منه كلما أراد.. في حين أن أولى أولويات التدبير الجيد هي تأمين انخراط ومساهمة كل الفاعلين والمتدخلين في العملية..
الوزارة التي لازالت تجرجر موظفيها منذ سنوات عديدة بخصوص ملفاتهم المطلبية المشروعة والعادلة.. وتلعب لعبة الحبل مع النقابات في حوارات لا تنتهي منذ شهور عددا من أجل إصدار نظام أساسي استغرق ردحا من الزمن.. مما يجعل رجال التعليم يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من تكرار خرق الإنصاف والعدالة المهنية.. وزارة تفعل كل ذلك كيف لها أن تتوقع انخراطا فاعلا في عملية تتم برمجتها يوم عطلة أسبوعية؟؟؟
ثم لماذا الأحد وليس السبت أو الاثنين أو الخميس مثلا؟؟ هل هو حرص زائد كاذب على الزمن الدراسي؟؟ هل يجب علينا أن نحصي عدد المناسبات التي يهدر فيها ذلك الزمن المفترى عليه في أشياء أقل أهمية بكثير من مباراة مهنية من هذا الحجم؟
يبدو أن الوزارة تجهل أو تتجاهل مؤشرات عديدة بخصوص موظفيها، وإن هذا لدليل على أسباب إخفاقات أخرى تتم في صمت وتواطؤ رهيب.