عاد ملف الغش إلى الواجهة في المغرب مع انطلاق امتحانات البكالوريا، وأثير النقاش مجدداً عن مدى نجاعة قانون زجر الغش الحكومي أمام الزحف المتواصل لوسائل الغش المتطورة، ومدى مساهمة الحملات التحسيسية التي تطلقها الوزارة الوصية على القطاع في تكريس قيم الاستحقاق وتكافؤ الفرص والحيلولة دون أن يتصدر النتائج من يتوسلون بالغش والتحايل والأساليب غير المشروعة.
ومع كل موسم امتحانات يطالعنا بعض التلاميذ بطرق مبتكرة للغش في الامتحانات طمعاً في النجاح السهل والحصول على شهادة تفتح أمامهم أبواب سوق الشغل، لنجد أن استعمال القصاصات الصغيرة أو الاستعانة بخدمات النسخ والتصغير، قد تراجع ليفسح المجال لوسائل أكثر تطوراً، من سماعات بلوتوث وأقلام ضوئية، انتهاء بقمصان متطورة موصولة بسماعات رقمية تسهل عملية الغش.