توقف الأشغال بمركز تصفية الدم الموجه لمرضى القصور الكلوي بمركز قطب إيغرم بإقليم تارودانت، الذي يضم حوالي 17 جماعة ترابية منذ سنة بالتمام والكمال، يثير موجة استياء وغضب في صفوف هذه الفئة التي تعاني في صمت والتي تتكبد عناء التنقل الى تارودانت ووجهات أخرى من أجل الإخضاع لحصص التصفية التي تصل في بعض الأحيان الى حصتين أو أكثر في الأسبوع.
وهذا ما يطرح تساؤلات تنتظر الإجابة عن أسباب توقف الأشغال التي لم تتجاوز حوالي 30 في المائة بهذا المشروع، وعدم انتهائها لحدود كتابة هذه السطور؟؟؟
مشرع مركز تصفية الدم، جاء لتعزيز العرض الصحي بقطب إيغرم و تخفيف من معاناة المرضى من التنقل، وتقريب الخدمات الصحية لهم ولمرضى الجماعات القريبة منها، وهو لم يحصل، بل وقع ما لم يكن في الحسبان بعد أن توقفت الأشغال نهائيا بهذا المركز منذ سنة دون أن تظهر المؤشرات بأن الأشغال ستستمر في القريب العاجل ولا البعيد لاسيما أن المقاولة النائلة للصفقة سحبت المعدات والآليات وغادرت الورش.
كما أن توقف أشغال هذا المشروع الذي كان ينظر إليه على أنه سيقوم بتخفيف العبء عن المرضى، خيب آمال العديدين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لتحمل أعباء إضافية إلى أعباء المرض، والتنقل إلى وجهات بعيدة لتصفية الدم، وما يتطلبه ذلك من مصاريف التنقل، والوقت..
وبالتالي تنتظر ساكنة ايغرم و الجماعات التابعة لها، أن تتدخل الجهات المسؤولة، إقليميا وجهويا ولما لا وطنيا ان اقتضى الامر ذلك، للوقوف عن الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء تعثر إتمام مشروع مرفق تصفية الدم.