بلاغ
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش تدخل الخط في واقعة تثير القلق والاستنكار، في إقليم الحوز ثم حبس امرأة شهر نافد في حق سيدة بالمنطقة المنكوبة بزلزال 2023، وذلك بتهمة “إهانة موظف عمومي”.
هذا الإجراء القمعي جاء بعد سلسلة من الشكاوى الموجهة ضد خليفة قائد المنطقة بشأن التلاعب في المساعدات الموجهة للمتضررين من الزلزال.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش أدانت بشدة هذا الحكم القضائي الصادر ضد المواطنة فاطمة احنين، مؤكدة أنها وأسرتها كانوا ضحايا للتهديد والقمع بسبب تمسكهم بحقوقهم ورفضهم للابتزاز.
وفقا للبيان الصادر عن الجمعية، تم اعتقال فاطمة احنين يوم 17 يوليوز الماضي من طرف الدرك الملكي، رفقة زوجها ونساء أخريات من دوار “اللانمز غني” بجماعة اجوكاك، قيادة ثلاث نيعقوب، إقليم الحوز، ورغم إطلاق سراح باقي المعتقلين، تم الاحتفاظ بالسيدة فاطمة احنين رهن الحراسة النظرية قبل إحالتها على النيابة العامة التي أمرت بإيداعها سجن الأوداية.
وأضاف البيان أن خليفة قائد منطقة اجوكاك تحوم حوله شكوك متداولة تتعلق بالشطط في استعمال السلطة وابتزاز الساكنة، بالإضافة إلى التلاعب في الشعير المخصص للفلاحين ضحايا الزلزال والجفاف، والدعم المقدم من وزارة الفلاحة لمتضرري الزلزال من المواشي.
استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذا الحكم القضائي الصادر ضد المواطنة فاطمة احنين، معتبرة أنها وأسرتها كانوا ضحايا للتهديد والقمع بسبب تمسكهم بحقوقهم ورفضهم للابتزاز والشطط، كما أبرزت أن هذه الواقعة تندرج في سياق إخفاء الانتهاكات التي طالت ضحايا الزلزال في المنطقة.
إن هذه القضية تُظهر بوضوح كيف أن بعض المسؤولين المحليين يستغلون مأساة ضحايا الكوارث الطبيعية لتحقيق مصالحهم الشخصية والابتزاز، وعلى السلطات المعنية التحرك بحزم لوضع حد لهذه الممارسات المشينة والتعامل بجدية مع شكاوى السكان المتضررين.