بعد الضجة التي اثيرت حول منظومة الماء بالجماعة الترابية تتاوت بإقليم تارودانت، وما رافقها من الجدل ومن ردود افعال متباينة، ارثينا ان نتقدم بطلب مقابلة الفاعل الإقتصادي وعراب المشروع منذ بدايته إلى نهايته السيد ابراهيم ابزاو لأخذ رأيه في الموضوع.
بداية نرحب بالسيد إبراهيم أبزاو رئيس جمعية تمونت ومنسق جمعيات الماء بالوكالة او بالنيابة بجماعة تتاوت، ونشكركم جزيل الشكر على تلبية الطلب ودعوة لقاءكم، لتنوير الرأي العام المحلي.
- السؤال الأول: هل من توضيح بخصوص الزيادة في التسعيرة من 35 درهم الى 50 درهم وكيف جاءت الفكرة ؟؟
إبراهيم أبزاو: بسم الله الرحمان الرحيم، أولا اتقدم بخالص التعازي القلبية الحارة لكافة أسر وعائلات ضحا.يا الزلزال، ونساءل الله تعالى ان يشفي جميع المصابين والجرحى وان يحفظ ملكنا الهمام وبلدنا المغرب الحبيب من كل مكروه، وقبل أن اجيب على هذا السؤال، كان بودنا تأجيل الحديث عن هذا الموضوع الى الجمع العام أو الإستثنائي، لكن ليس لدينا مانع في التوضيح وتنوير للرأي العام، من منبر وجريدة تارودانت بريس.
بخصوص سؤالكم، الفكرة جاءت بعد الإجتماع مع رئيس جماعة تتاوت وبعض من أعضاءه ورؤساء جمعيات الماء الثلاث، من اجل تخفيض التسعيرة من 50 درهم إلى 35 درهم، ممكن شريطة أن تخصص الجماعة مبلغا ماليا قدره 120 الف درهم ” 12 مليون سنتيم” سنويا للجمعيات الثلاث، في الوقت الذي أصبحت فيه الجمعيات أربعة بعد انضمام جمعية أسيفان ” تزغليليت، أرك” لأنه لا يمكن دعم جمعية دون الاخرى لأنهم سواسية من ناحية العجز المالي عند تطبيق تسعيرة 35 درهم، فيما كان جواب رئيس المجلس الجماعي، بأن الموارد المالية غير متوفرة لدعم الجمعيات المذكورة، في تلك السنة 2022، فيما كان جوابي أننا سنفعل تخفيض ااتسعيرة 35 درهما بداية من شهر يوليوز من سنة 2022، اما اذا كان هناك عجز لدى الجمعيات ساتحمله شخصيا من شهر 07 الى غاية شهر 12 من نفس السنة اي 2022 ريتما المجلس الجماعي يبرمج الدعم المطلوب في سنة 2023.
اما في ما يخص التخفيض و الزيادة في التسعيرة أصلا مخول للجمعيات في القوانين الأساسية وفي عقد إشتراك المنخرطين طبقا للفصل رقم 04، وفق ميزانية الجمعيات وحسب المداخيل والمصاريف، إن كان هناك فائض يخفض الثمن مؤقتا، وإن كان عكس ذلك يرفع الثمن لتسديد العجز، على سبيل المثال جمعية أسيفان ” تازغليلت/ أرك” تتوفر على فائض كافي، حيث لا يؤدي المستفيدون إلا 25 درهما فقط بشكل مؤقتا لمدة 06 أشهر، اما بالنسبة لجمعية الماء إندوزال ( 02) وجمعية الوفاق لهما فائض يكفي إلى غاية الشهر الاخير من سنة 2023 على ابعد تقدير.
كما أن مجلس جماعة تتاوت تراجع عن وعده، بعدما قام باستشارة المجلس الأعلى للحسابات في الموضوع، فاتضح ان اختصاصات الجماعة تنحصر في تزويد الساكنة بالماء وعملية الربط إلى غير ذلك من الأشغال، باستثناء أداء فواتير الإستهلاك فليس من اختصاصاتها، لكن الجماعة لها الحق في تزويد الابار بالالواح الطاقة الشمسية قصد تخفيض من تكاليف فاتورة الكهرباء الباهضة
- السؤال الموالي: ما سبب عزل 05 دواوير عن منظومة أمدغار للماء؟؟
ابراهيم أبزاو: دعني أوضح لكم الأمر ببساطة، بعد أن قمنا بحفر الأبار، كان الصبيب ما بين 75 طنا إلى 80 طنا، وبعد السنة الأولى تراجع الصبيب بشكل رهيب، نظرا لتوالي سنوات الجفاف، حيث تراجع الصبيب الى ما بين 35 و 38 طنا من الماء خلال 24 ساعة، ولولا صبيب مشروع أديك ستبدأ انقطاعات الماء لمدة تتراوح ما بين 04 إلى 05 أيام متتالية، لكن بعد توقيع الإتفاقية بين الجمعيات الماء الثلاث والجماعة والمصادقة عليها من طرف السلطات الإقليمية في شخص السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت مشكور على مجهوداته الجبارة، تم إنجاز المشروع النموذجي لإنهاء اشكالية الانقطاعات المتكررة للماء على الساكنة.
فيما يخص جمعية إندوزال (01) لديها عجزين اولهما ب 40 الف درهم المتبقي في ذمة بعض الجمعيات، وبالتالي الكرة في مرمى السكان لأداء ما بذمتهم كما فعلوا الدواوير الخمسة الذي انضافوا الى قائمة المستفيدين من مشروع اديك، والذين أداو مبلغ 40 ألف درهم، إذن هذا في ما يخص العجز الاول.
اما فيما يخص العجز الثاني لديهما عدادين، الأول يوجد بدوار اني والثاني أمدغار، بخصوص دوار أني يمثل 40٪ من العجز الحاصل، لأنه يستهلك 2800 درهم، من الكهرباء شهريا، بالإضافة إلى 1050 درهم نصيبه من كهرباء أمدغار، وكذا نصيبه من اتعاب العون والحارس 900 درهمم، اي ما مجموعه 4750 درهم لهذا لهذا الدوار لوحده.
وبناء على هذه المعطيات الدقيقة، ولإزالة هذا العجز الحاصل، دوار “أني” يجب أن يؤدي 105 درهم للطن الواحد.
من جهة أخرى في نفس السياق، حتى لو تم دفع 50 درهم في الطن الواحد، سيستمر العجز لأن من أصل 191 عدادا بعد استثناء 7 عدادات مساجد مجانية، سيتبقى 184 عدادا واذا قمنا بعملية حسابية وضربنا هذا العدد في 50 درهم للطن الواحد، ستعطينا 9200 درهم، فما بالنا إذا ضربنا 184 عدادا في 35 درهما للطن الواحد ستعطينا 6440 درهم، بمعنى المصاريف أكثر من المداخيل، وبالتالي “عجبا لمن يتحدث من فراغ ولا يجيد الفهم ولو بالخشيبات”، اذن العمليات الحسابية صارت واضحة وضوح الشمس في النهار.
- السؤال الموالي: لو تفضلتم لتنوير الرأي العام المحلي، ماذا عن المصاريف الإجمالية للجمعية لو سمحتم؟؟!
جواب إبراهيم أبزاو: سنبدأ بكهرباء أمدغار 4300 درهم شهريا تقريبا.
عداد دوار أني 2800 درهم شهريا تقريبا.
العون يتقاضى 2800 درهم شهريا، ونظر للتغيير الطارئ في القانون الجديد للشغل، يتقاضى الان الحد الادنى للأجور ” سميݣ” 3115 شهريا.
الحارس الذي يحرس بين الفينة والاخرى المنشأة والمضخات والمعدات، يتقاضى مبلغا قدره 600 درهم شهريا، إضافة إلى الى مبلغ 700 درهم مصاريف صندوق الضمان الإجتماعي.
1250 مصاريف التنقل.
600 مبلغ كراء مقر الجمعية، اما تكاليف الإصلاحات والصيانة تتراوح ما بين 5000 درهم و 8500 درهم للسنة بمعنى 700 درهم شهريا.
اما في حالة وقوع عطب لا قدر الله في المضخات، فتلك حكاية اخرى وحساب اخر، كما ان إحدى المضخات توجد في طور الاصلاح وتخضع للصيانة بمدينة أولاد تايمة، بمعنى ان مجموع المصاريف هو 14115 درهم، وبالتالي فإن جميع هذه الحسابات تم نشرها بالتفصيل والتدقيق بكل وضوح وشفافية خلال أشغال الجمع العام، يوم 25 يناير 2023، ولكن لم يحضر إلا قلة قليلة من ممثلي الدواوير، رغم أن الإعلان منشور في جميع الدواوير وفي مقر الجمعية، كما تم تبليغ جميع الاعضاء من أجل الحضور.
كما أن الجمعية الان على اتم الإستعداد لعقد اجتماع أو جمع إستثنائي ضروري، وفق طلب السادة المنخرطين وكذا حسب النصاب القانوني، قصد تسليم الجمعية للمكتب الجديد، لأن الرئيس والأعضاء التابعين للدواوير الخمسة المنضويين تحت لواء جمعية الوفاق بمشروع “اديك”، بحكم أن القانون الأساسي للجمعية لا يسمح لهم بالبقاء في الجمعية، لأنهم ليسوا منخرطين فيها بعد الجمع الإستثنائي أو العادي المقبل.
وبما أن الجمعية عليها ديون متراكمة من طرف جمعية إندوزال للماء يقدر ب 23 ألف و 400 مائة درهم إضافة إلى مبلغ 15 الف درهم سلف من عبده ربه “ابراهيم أبزاو” وكذا الأجور الشهرية وتعويضات العطل السنوية التي يبلغ مجموعها 8500 درهم، ليبقى ما مجموعه 46 الف و 900 درهم.
وتأتي هذه المبادرة التطوعية لتفادي انقطاع الماء على الساكنة في شهري يوليوز وعشت اللذان تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى المبارك والعطلة الصيفية، وبالتالي على الجمعية أن تؤدي ما بذمتها قبل الجمع العام العادي أو الإستثنائي،
كما أتحمل كامل مسؤوليتي في أقوالي قانونيا لأنني موكل من طرف هذه الجمعيات، لمواكبتهم في التسيير والحسابات وأعمال الصيانة إلى غير ذلك،
وبخصوص الدواوير الخمسة، التي تم إضافتها إلى مشروع “أديg” سيلاحظون كذلك عجزا بما يناهز 3800 درهما شهريا لأن مداخيل 200 عدادا ب 35 درهما لا تتعدى 7000 درهم والمصاريف تبلغ حوالي 10 الاف و 800 درهم، وهذا العجز سأتحمله شخصيا بمعية بعض الأشخاص من هذه الدواوير على قدر المستطاع ” وما تدري نفس ماذا تكسب غدا..”.
كما أحيطكم علما أن الجمعية تحمل مسؤولية إنقطاع الكهرباء لمن يحرض السكان على عدم أداء فواتير الإستهلاك وهو شخص معروف لدى الجميع وسيتم مقاضاته وإحالته على العدالة لتقول كلمتها في الموضوع، بعد انقطاع الماء على الساكنة، كما لا تفوتني الفرصة من هذا المنبر أن أحيي عاليا ونشكر جزيلا الشكر مرة أخرى كل المساهمين بالقليل او الكثير في خروج هاذين المشروعية الهامين والنموذجيين على المستوى الإقليمي والجهوي إلى حيز الوجود على أرض الواقع
- هل من كلمة أخيرة؟ مساحة حرة؟!!
إبراهيم أبزاو: حفظ الله مولانا الإمام محمد السادس، بما حفظ به الذكر الحكيم وأقر أعينه بولي العهد سمو الأمير الجليل مولاي الحسن، وكذا الأميرة الجليلة لالة خديجة، وشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة،
إنه سميع مجيب الدعاء.