يبدو أن هناك أزمة جديدة صامتة بين فرنسا والمغرب، بعدما قامت السلطات الفرنسية – لأول مرة في تاريخ البلدين – برفض المصالح القنصلية التابعة لها، تأشيرات مسؤولين في المكتب الشريف للفوسفاط، ورجال أعمال من الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وفق جريدة الاسبوع الصحفي التي أوردت الخبر، فإن بعض المسؤولين من المكتب الشريف للفوسفاط يريدون المشاركة في المعرض الدولي للشركات في مجال التكنولوجيا المقام خلال الفترة ما بين 15 و18 يونيو الحالي، إلا أنهم فوجئوا برفض المصالح القنصلية الفرنسية لطلب التأشيرات دون إعطاء مبررات لهذا الرفض، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين في ظل الصمت الحالي.
وكشفت هذه التطورات أن الخلاف السابق بين فرنسا والمغرب حول قضية استرجاع المهاجرين لا زال مستمرا، بعدما رفضت المصالح القنصلية المغربية في فرنسا الموافقة على ترحيل المهاجرين السريين القاطنين بفرنسا منذ سنوات، بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى تفجر قضية “بيغاسوس” التي اتهمت فيها الصحافة الفرنسية السلطات المغربية بالتجسس على مسؤولين فرنسيين.
من جهة ثانية، خلقت مصالح القنصلية الفرنسية ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الوطنية، بعدما رفضت تعويض المغاربة الذين رفضت تأشيراتهم بدون سبب، وحصلت على مبالغ أكثر من 40 مليون درهم من ملفات التأشيرات.