يتواصل موسم “لالة تعلات” بجماعة تسكدلت التابعة لإقليم شتوكة آيت باها، في أسبوعه الثاني المخصص تقليدياً للنساء، وسط أجواء احتفالية يغلب عليها الطابع الروحي والتراثي، الذي يُميز هذا الموعد السنوي العريق بمنطقة سوس.
لكن ما أثار انتباه العديد من الزائرات، هو الحضور اللافت لعدد كبير من الرجال خلال هذا الأسبوع، رغم أن الأعراف المحلية تقضي بأن يُخصص الأسبوع الأول للرجال، والذي اختُتم الخميس الماضي، على أن يُترك الأسبوع الثاني حصرياً للنساء.
هذا التغير في نمط الحضور طرح عدة تساؤلات حول مدى احترام الزوار للتقاليد المتوارثة، ومدى استعداد المجتمع المحلي لقبول تحولات اجتماعية قد تمسّ الخصوصية الرمزية لهذا الموسم. كما فتح النقاش حول تطور العادات المرتبطة بموسم “لالة تعلات”، الذي ظل لسنوات يحافظ على تقاليده وفلسفته القائمة على الفصل بين الجنسين في أوقات الزيارة.
ويُعتبر موسم “لالة تعلات” من أبرز المواسم الروحية والثقافية في سوس، حيث يجذب المئات من الزوار من داخل وخارج الإقليم، لأهداف تتراوح بين التعبد، والوفاء للنذور، والتبرك، إلى جانب كونه فرصة للتلاقي الاجتماعي في فضاء تقليدي غني بالدلالات الثقافية.
—
إذا بغيتي نزيد نطورها أكثر، نضيف تصريحات، أو نهيؤها للنشر في موقع أو جريدة، غير قولي.