لا حديث في الأونة الأخيرة في منطقة أيت إيعزة و سيدي دحمان إلا على ملف الأراضي السلالية، هاته الأراضي التي تستحوذ على حصة الأسد من البنية العقارية لمنطقة أولاد يحي .
و قد خلف فراغ منصب نائب الأراضي السلالية بعد وفاة أخر نائب للأراضي السلالية لأولاد يحي 01 رحمه الله في شهر شتنبر 2023 الكثير من اللغط و التأويلات عن مصير ملفات التسوية للتعويضات المتعلقة بتفويت بعض الأراضي التي كان يستغلها بعض من ذوي الحقوق.
أيضا فراغ هذا المنصب عطل الإجراءات الإدارية الخاصة بإصدار شواهد الإستغلال و شواهد إنتفاء الصبغة الجماعيه التي تدخل في نطاق المادة 18 من قانون خطة العدالة، و هو ما حدا بمجموعة من المترشحين يقدمون ترشيحاتهم للسلطة المحلية سواء باشوية أيت إيعزة أو قيادة افريجة.
و بعد إستيفاء بعض ملفات المرشحين لشروط الترشح المدرجة في المادة 7 من المرسوم المؤرخ في 9 يناير 2020 و كتذكير ندرجها فيما يلي:
• أن يكون المترشح متمتعا بحقوقه المدنية،
• ألا يقل سنه عن ثلاثين سنة،
• ألا يكون في نزاع مع الجماعة السلالية المعنية،
• ألا يكون منتخبا في جماعة ترابية.
واستنادا إلى مقتضيات المادتين 9 و10 من القانون رقم 62.17 و بعد تعذر التوافق على نائبين من المرشحين المتقدمين، فقد تم إختيار مرشحين بتزكية من السلطة المحلية لشغل هذا المنصب و ذلك لوقف الهدر الزمني الذي يضيع مصالح الناس.
إلا أن هذا الاختيار لم يرق لبعض ممن لا تهمهم مصالح الناس و إنما يسعون لنيل مكاسب من وراء هذا المنصب و هو ما دفعهم لرفض اختيار السلطة و التي أنيط لها حسب المرسوم السالف الذكر تعيين النائب.
إن هاته الأمانة تقتضي اختيارا سليما مبنيا على معطيات دقيقة لن يكون بمقدور المواطن البسيط الإحاطة بها،
بينما رجال السلطة لما لهم من أليات و وسائل توفر لهم المعلومات اللازمة تجعل دائما اختياراتهم أكثر دقة و أكثر حياد.
و مما يدعوا للاستغراب هو هجوم نائب ممن اختير على نائب أخر و الذي أعطى لنفسه حقا لا يملكه حسب القانون و ربط قبوله لشغل المنصب باستثناء نائب آخر زكته السلطة، و هو ما يوضح بجلاء بأن ترشحه لم يكن لخدمة الناس بل لمأرب غير نزيهة.
من جهة أخرى في نفس السياق هناك من يسخر بعض الأقلام لمهاجمة السلطة المحلية بما فيها السيد العامل و توجيه شكايات كيدية للتشويش على عمل الجهات المختصة، و مما هو معلوم أن مثل هاته الزوبعات و في مثل هاته الظرفية الحساسة غالبا ما تقف ورائه دوافع سياسية و يحظى بتمويل من أصحاب المال بالمنطقة و يدعمون النائب الثائر.