في مشهد مأساوي يكشف مجددًا واقع الصحة القروية، لفظ رجل أربعيني أنفاسه الأخيرة بدوار إوليويل التابع لجماعة أزرار، دائرة تالوين بإقليم تارودانت، وذلك إثر تعرّضه للدغة أفعى سامة.
الضحية، الذي نُقل على وجه السرعة إلى أقرب مركز صحي، لم يتمكّن من النجاة بسبب غياب الأمصال المضادة للسم، ما جعل إنقاذ حياته مستحيلاً، وأعاد إلى الواجهة الإشكالات العميقة التي تعاني منها البنية الصحية بالمناطق الجبلية والنائية.
ويأتي هذا الحادث المؤلم في ظل موجة حرارة مرتفعة تشهدها المنطقة، والتي تساهم في انتشار الزواحف السامة كالأفاعي والعقارب، في وقت تبقى فيه المؤسسات الصحية عاجزة عن توفير الحد الأدنى من الإسعافات الضرورية.
الساكنة المحلية عبّرت عن استيائها من تكرار هذه الحوادث القاتلة، مطالبة بتوفير الأمصال بشكل دائم وتجويد الخدمات الصحية القروية.