استفاد مئات الأطفال المنحدرين من مدينة تارودانت، وعدد من الجماعات الترابية بالإقليم من القافلة الطبية الجراحية التي نظمت خلال الفترة ما بين 17 و 21 فبراير 2025، للكشف عن فقدان أو نقصان السمع لدى فئة الأطفال.
كما تم خلال هذه المبادرة الإنسانية، التي أشرف على تنسيقها البروفيسور محمد الشهبوني من المركز الاستشفائي الجامعي لمراكش، إجراء ما مجموعه 45 عملية جراحية لمرضى يعانون من اعتلال في وظائف الأنف والأذن والحنجرة.
وأوضح البروفيسور الشهبوني أن العمليات الجراحية المنجزة شملت أشخاصا كانوا في لائحة الانتظار للاستفادة من هذه الحملة، إلى جانب مرضى تم تشخيص حلالاتهم في إطار هذه القافلة خلال يومي 17 و 18 فبراير 2025 بالمركز الصحي الحضري “لمحايطة” في مدينة تارودانت.
وأضاف أنه تم الوقوف خلال عمليات الكشف المبكر عن حالات الصمم وفقدان السمع لدى الأطفال على وجود طفلين اثنتين (أقل من خمس سنوات) تستوجب حالتهما إجراء عمليتين جراحيتين لزرع القوقعة، حيث سيتم التكفل بهما من طرف المركز الاستشفائي الجامعي.
وقد ساهم في تنفيذ عمليات الكشف المبكر عن فقدان أو نقصان السمع، وإجراء العمليات الجراحية خلال هذه القافلة، إلى جانب الأستاذ محمد الشهبوني، 5 أطباء اختصاصيين في طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ينتسبون إلى المركز الاستشفائي الجامعي لأكادير، و3 من نظرائهم من المركز الاستشفائي الجامعي لمراكش، إضافة إلى ممرضتين متخصصتين في التخدير .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة الطبية الجراحية نظمت من طرف “جمعية الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بتارودانت”، بشراكة مع مصلحتي أمراض الانف والحنجرة بكل من المركزين الطبيين الجامعيين لمراكش وأكادير، وبتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية أصدقاء مستشفى المختار السوسي بتارودانت.
واستفاد من خدمات هذه القافلة الأطفال والرضع الذين يلاحظ أنهم لا يتفاعلون مع أصوات محيطه الخارجي، والأطفال الذين لديهم إفراط في الحركة أو منزوين أو تم تصنيفهم من أطفال التوحد دون الكشف عن السمع لديهم.
كما استفاد من هذه القافلة الأطفال الذين لديهم تأخر أو تلعثم في الكلام (لا يقول كلمات بابا أو ماما، وهو دون السنتين مثلا)، وكذا كل طفل يقلب حروف الكلام (ينطق الكلمات مع الخطأ في بعض حروفها)، إلى جانب كل رضيع مر من مصلحة الخدج، أو كان لديه أحد من أفراد العائلة: صم – بكم، وكل طفل له تشوه خلقي على مستوى الرأس.
المصدر: هرماس بريس