في خطوة طال انتظارها، تمكن عامل إقليم تارودانت من إعادة الحياة إلى مشروع بناء مقر مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، الذي عرف توقفاً دام لأزيد من ست سنوات، بسبب بعض العراقيل التي حالت دون استكمال الأشغال.
وقد أكدت مصادر مطلعة أن تدخل عامل الإقليم ساهم بشكل حاسم في تجاوز التعثرات التي عرفها المشروع، بعد عدة اجتماعات ماراطونية مع رئيس وأعضاء المؤسسة والشركاء المساهمين في عملية البناء من مالهم الخاص، حيث تم تسريع وتيرة الأشغال التي بلغت حالياً مراحل متقدمة، ما ينبئ بقرب الانتهاء من هذا الورش التربوي والعلمي الهام.
ويُنتظر أن يشكل هذا المقر الجديد إضافة نوعية للبنيات التحتية المخصصة لدعم التعليم العتيق بجهة سوس ماسة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة سوس في تأطير وتكوين طلبة المدارس العتيقة بالمنطقة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم، والتي تركز على دعم القطاعات الحيوية، من بينها التعليم والتكوين الديني الأصيل، انسجاماً مع الرؤية الملكية وإرشادات أمير المؤمنين حفظه الله ونصره.