بقلم: المستشار الجماعي محمد بونوني
لعلك ايها القارئ المحترم حين نزولك اعتقدت لوهلة اننا سنتحدث عن مشاريع من قبيل المشاريع التي تساهم في تطوير البنية التحتية لمدينتنا العزيزة او على الاقل تعمل على تحريك عجلة التنمية و الإنتاج بها..
سأعتذر منك مسبقا لكون المشاريع التي سنتحدث عنها اسفله، هي مشاريع تروم تطوير البنية التحتية “البطنية”، وتعمل على تحريك عجلة تنمية “الجيوب” فقط، وكل ما يهم المدينة في عقول هؤلاء لا يعدوا ان يكون مجرد سراب بقِيعة.
دعونا نتحدث بدون اطالة عن بعض هذه المشاريع العملاقة التي تبناها مكتب مجلسنا الموقر بجماعة تارودانت وهي على ثلاث محاور :
#الحفلات
#المهرجانات ديال الشطيح والرديح تحت شعار (مستشار = مهرجان)
# الإطعام والزرود (مشروع صريط والمريط و شي ما يشيط)
باش يتبرعو هاد الناس لي كيسيروا المجلس ويعيشوا الحياة السعيدة مع كيضربو تمارة بزاااف الله يكون فالعوان خصهم شوية ديال رفاهية، ومن اجل إشباع رغباتهم الجامحة برمجوا :
* مشروع: طلبية (بوندكوموند bon de commande) :
التاريخ 31/07/2024
220 طبلة باش يتزردو نعماس. *طبلة ديال 10 ديال الناس*
الوجبة فيها :
– شلاضة مزيانة salade riche نعاماس فيها الأرز و 8 خضر على الاقل (حفاظا على صحة، الخضر مزيانة).
– طاجين كبييير ديال 4 كيلو ديال اللحم(نصف كيلو ديال اللحم للفرد)
– بركوكش بأملو باللوز والعسل الحر، (المقويات نعماس)
– المونادا : جوج قراعي ديال 1,5 ليتر
– الماء المعدني : جوج قراعي ديال 1,5 ليتر
– والماس: جوج قراعي ديال 1,5 ليتر (للهضم)
– أتاي والقهوة (للاسترخاء)
الثمن ديال الطبلة غنهضروا عليه ان شاء الله قريبا .
السؤال المطروح اليوم :
– أليس من العار أن تضيع اموال الساكنة المحلية ودافعي الضرائب من موظفين في القطاع العام وأجراء في القطاع الخاص وشركات منتجة وتجار يؤدون الضرائب والرسوم فهاد المسخ ؟
– أليس من العار أن يبذر المجلس أموال عمومية ومبالغ مالية كبيرة، في الحين لم ينزل ولو مشروع واحد على ارض الواقع، طيلة ثلاث سنوات والمدينة ما تزادت فيها پافية واحدة ؟
– أليس من العار أن المواطنين يشتكون من الغلاء وشريحة كبيرة من الساكنة لم تعد تقدر على شراء نصف كيلو لحم او دجاجة في الاسبوع باش يفرحو وليداتهوم فالوقت لي المجلس الجماعي لتارودانت كيضرب نص كيلو ديال اللحم للفرد فطبلة وحدة !
– أليس من العار أن الإقليم والمدينة لا يزالان يرزحان تحت وطأة الزلزال والناس تعاني في الخيام من ظروف عيش قاسية، وأحياء فوسط المدينة تعاني من الحرمان التام من الماء الصالح للشرب وسط دعوات جلالة الملك محمد السادس نصره الله للتصدي لكل من لا يجعل من مشكلة الماء أولوية تهدد الامن المائي وسلم الاجتماعي لبلادنا، كل هذا وانتم تحفون حوّل موائد البذخ تبذرون أموال المساكين والأرامل والايتام ؟
تبذير المال العام ذنب لا يغتفر
كلوا واشربوا هنيئاً لكم..
حسابكم عسير
محمد حاتمي بونوني