في حادثة صادمة ومقلقة، تعرض منزل أستاذتين تشتغلان بمجموعة مدارس آيت بوكماخ، التابعة لجماعة أكادير ملول بإقليم تارودانت، لعملية سرقة مست بخصوصياتهما وممتلكاتهما الشخصية، وذلك فور عودتهما من العطلة المدرسية كان من المفترض أن تعيد إليهما بعض الراحة بعد شهور من العمل في ظروف صعبة.
وحسب المعطيات الأولية، فقد تم اقتحام المنزل وتكسير الباب أثناء غياب الأستاذتين، وسُرقت منه أغراض ومقتنيات شخصية، في مشهد يُعيد إلى الواجهة الأسئلة المتكررة حول هشاشة ظروف الإقامة، وغياب الحماية الضرورية لنساء التعليم في مثل هذه المناطق.
الحادثة دفعت بعدد من زملاء وزميلات الضحيتين إلى التعبير عن تضامنهم، ومطالبتهم بفتح تحقيق نزيه وسريع، وتوفير حماية حقيقية تليق برسالة التعليم، لا سيما في المناطق القروية التي يعاني فيها الأساتذة من العزلة والتهميش.
ويبقى السؤال مطروحًا بقوة: إلى متى سيبقى الأساتذة في المناطق النائية عرضة للسرقة، دون تدخل حازم يعيد لهم الثقة في واقع مهني أكثر إنصافًا وإنسانية؟