تعيش أروقة عمالة تارودانت على وقع ترقّب شديد، بعد أن بدأت ملامح “زلزال إداري” تلوح في الأفق، يستهدف عدداً من المسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس أحد الأقسام الحيوية داخل العمالة، الذي بات اسمه يتردد بقوة في كواليس القرار الإداري.
مصادر مطلعة تحدثت عن أن ملف المسؤول المذكور أصبح على طاولة الجهات المختصة، مدعوماً بتقارير داخلية تتحدث عن اختلالات في التسيير وتراجع في مؤشرات الأداء، وهو ما جعل مسألة إعفائه مسألة وقت لا أكثر.
الرئيس المعني، الذي راكم سنوات طويلة على رأس هذا القسم، لم يعد يخفي قلقه، خاصة بعد تواتر الإشارات غير المطمئنة، من تغييب عن بعض الاجتماعات إلى تقليص صلاحياته تدريجياً. كما أن لغة الجسد التي رصدها مقربون منه تعكس استشعاره الواضح لقرب نهاية مهامه.
ويأتي هذا التطور في سياق توجه رسمي لإعادة ترتيب البيت الداخلي بعمالة تارودانت، ضمن مقاربة جديدة تهدف إلى تجويد الأداء الإداري وضخ كفاءات جديدة قادرة على مواكبة تطلعات المرحلة.
الشارع المحلي والمراقبون ينتظرون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسط توقعات بأن تكون هذه الإعفاءات بداية لسلسلة تغييرات أوسع تشمل مناصب ومسؤوليات أخرى داخل الإدارة الترابية بالإقليم.