متابعة: عبد اللطيف بنشيخ
بعد انتظار أسال الكثير من المداد، حضر السيد عبد اللطيف وهبي رئيس الجماعة الترابية تارودانت من اجل ترأس الدورة الاستثنائية لشهر دجنبر للدراسة والمصادقة على نقطتين في إطار ما أسماه المجلس “جلسة فريدة” يوم الجمعة 03 دجنبر 2021 بمقر المجلس البلدي، هذه الدورة التي تميزت بحضور البرلماني السيد خالد الحاتمي لتتبع أطوارها.
وفي كلمته أمام أعضاء المجلس الجماعي كشف السيد عبد اللطيف وهبي عن الاحداث التي اتسمت بتجاذبات داخل المجلس موضحا أنه كان على اطلاع بما يجري، ومعلنا للعموم أن لديه رغبة في الاشتغال مع الجميع من منطلق انساني قبل كل شيء، وطالب بالاشتغال الجماعي وبدء صفحة جديدة، صفحة تنأى بنفسها عن كل الصراعات السياسوية التي لن تخدم المدينة لان تارودانت تحتاج الى تصور أعمق بقدر عمقها الاستراتيجي والتاريخي والثقافي وقال [ لا أشتغل بوازع سياسي داخل المدينة .. علينا التفكير جميعا عن ماهية هذا التصور الذي سينهض بمدينة تارودانت ] لذلك بيّن للأعضاء أغلبية ومعارضة، أنه يركز على دراسة شمولية للقيام بالمشاريع المهيكلة، وليس فقط المشاريع الاعتيادية التي اعتاد المجلس القيام بها والتي تدخل في إطار التدبير اليومي معتبرا أن آلية هذه الرؤية يجب أن تنطلق من العمل الجماعي [ علينا التفكير بالعمل الجماعي، وأنا مستعد للاجتماع معكم بالطريقة التي تريدونها وكيفما تتصورونها، بالشكل الجماعي أو الفردي او المؤسساتي، علينا أن نتفق على الطريقة الأمثل بما فيها الاصغاء إلى المجتمع المدني والهيئات المهنية والحرفية في إطار تمثيليات للقطاعات المهنية والهيئات السياسية ].
وخلال مداخلات أعضاء المعارضة التي تدفع بطرح اعتبار الأوراش السابقة هي التصور الأمثل للنهوض بالمدينة حيث اعتبر المستشار محمد جبري أن المجلس والمدينة لا يحتاجان إلى تشخيص من مكتب الدراسات مطالبا بمواصلة الاشغال المتوقفة في إطار سياسة المدينة وبالعدالة المجالية والاستفادة من التمويل العمومي أسوة ببقية مدن المملكة في حين اعتبر المستشار محمد إحسان كلمة الرئيس مجردة من الانتماءات الحزبية، ونبهت زميلته المستشارة زينب الخياطي إلى ما اعتبرته إقصاء مقصود لمكونات المعارضة من تكوين اللجن.
وتفاعلا مع الأسئلة الموجهة للسيد عبد اللطيف وهبي أبدى مجددا رغبته في العمل بشكل جماعي وقال [ انا منفتح على أي حوار، تارودانت لا تحتاج الى الكلام بل الى الصبر وتجاوز الكثير من الأشياء ] وطالب المعارضة بتقديم مقترحاتها بخصوص اللجن معبرا عن نيته الصادقة في هذا الاتجاه مستدلا بتواصله الدائم مع المستشار محمد جبري والمستشارة زينب الخياطي ونائب الرئيس محمد أمهرسي وحتى بعض موظفي المجلس، وأنه على بينة مما يحاك داخل المجلس والصراعات الفضفاضة.
وردا حول وجود صفقات لم تنفذ أجاب بشكل حازم [ من يقول أن الصفقات تعقد دون وجود مشاريع فلتطالبني المعارضة بإجراء بحث وسأشرع على الفور بالقيام به .. ] واعتبر ذلك اتهام صريح يحتاج للتوضيح من طرف من يدعون ذلك.
وبخصوص مستقبله السياسي على الصعيد المحلي أكد أن هذه الولاية التي تمتد لخمس سنوات تعتبر بالنسبة له رهان حقيقي يجب أن يقدم خلالها ما باستطاعته لان عمله السياسي على الصعيد المحلي محدود في خمس سنوات وقال [ عملي محدود في خمس سنوات ] لذلك أكد عدة مرات على ضرورة وضع تصور تلعب فيه المدينة دورها الاقتصادي بحمولة منفتحة على البعد الوطني والافريقي معتبر أن المدينة لحد الان لا تتوفر حتى على تصور قريب متسائلا عن شكل المدينة وكيف نريد لها اقتصادها هل سياحي ام فلاحي …؟