بيان إستنكاري حول خطر النقل السري باستعمال غاز البوتان فمنطقة الكردان الكبير إقليم تارودانت.
في ظل تزايد ظاهرة النقل السري باستخدام سيارات معدلة للعمل بغاز البوتان بمدينة سبت الكردان والنواحي، وإرتفاع عددها الى اكتر من 60 سيارة، لهذا فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وحماية المستهلك تعبر عن إستنكارها العميق لهذا الوضع الخطير الذي يشكل تهديدا مباشرا لحياة المواطنين، سواء من الركاب أو المارة أو حتى السائقين بأنفسهم.
إن هذه الظاهرة التي انتشرت بسبب أزمة النقل العمومي، لايمكن التعامل معها كواقع مفروض، بل يجيب التصدي لها بجدية لضمان أمن وسلامة الجميع، هذه السيارات التي يطلق عليها محليا «بالخطافة» أصبحت بديلا خطيرا وغير قانوني لوسائل النقل الرسمية، مما يستدعي إجراءات حازمة وسريعة من الجهات المسؤولية.
#كيف تسمح السلطات بإنتشار هذه السيارات رغم معرفتها بخطورتها؟ لأن هذه القنينات الغازية ليست مستخدمة لهذا الغرض، وهي غير مثبتة بشكل آمن، مما يجعلها قنابل موقوتة قد تنفجر عند أي إصطدام أو تسريب بسيط.
غياب التأمين والمسؤولية القانونية: في حالة وقوع حادث لا يتحمل السائق أي مسؤولية قانونية أو تأمينية، مما يعرض الركاب لمخاطر مالية وصحية جسيمة.
لهذا فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وحماية المستهلك تطالب بما يلي:
*التدخل الفوري من السلطات لتنظيم قطاع النقل بشكل عاجل.
*محاسبة كل من يساهم في انتشار هذه الظاهرة، سواء بالتجاهل أو التقصير.
*تعزيز الأمن والرقابة الصارمة من طرف رجال الدرك الملكي خصوصا بنقط التفتيش.
*تطبيق المسطرة القانونية ضد اي شخص يقوم بتعديل سيارته بشكل غير قانوني واستخدامها في النقل السري.
إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وحماية المستهلك تؤكد مجددا انها لن تكتفي برفع الصوت ضد هذه الظاهرة، بل ستعمل على متابعة الملف قانونيا وإعلاميا، وسنوجه مراسلات رسمية الى جميع الجهات المعنية، لأن سلامة المواطن فوق كل إعتبار.