احتضنت قاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـتارودانت، صباح اليوم السبت 17 ماي، ندوة علمية دولية تحت عنوان: “دور التعمير والعقار في تحقيق التنمية والاستثمار”، بمشاركة ثلة من الباحثين والخبراء والأكاديميين، إلى جانب فاعلين اقتصاديين وممثلي السلطات المحلية.
وشكلت الندوة، التي نظمها مختبر الدرسات القانونية، المدنية والعقارية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش والمجلس الجماعي بتارودانت بشراكة مع الوكالة الحضرية بتارودانت، مناسبة لمناقشة التحديات التي تواجه قطاعي التعمير والعقار، وإبراز الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه التخطيط العمراني وتدبير العقار في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مناخ الأعمال.
وتأتي هذه الندوة العلمية في ظرفية دقيقة تتطلب تضافر الجهود بين الباحثين والمهنيين من أجل التفكير الجماعي في سبل تطوير السياسات العمرانية والعقارية بما يتماشى مع رهانات التنمية.
وتوزعت أشغال الندوة على عدة محاور همّت مواضيع من قبيل:
“العقار كرافعة أساسية لجذب الاستثمار”،
“الإطار القانوني والمؤسساتي للتعمير”،
“دور التخطيط المجالي في التنمية المستدامة”،
بالإضافة إلى “نماذج وتجارب دولية ناجحة في ربط التعمير بالاستثمار”.
وشدد المشاركون على ضرورة تبسيط المساطر الإدارية المرتبطة بالعقار، وخلق آليات ناجعة للتنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال التعمير، وكذا تشجيع الابتكار في التخطيط العمراني بما يعزز من جاذبية المجال الترابي للاستثمار الوطني والأجنبي.
كما تأتي هذه الندوة لتؤكد مرة أخرى أهمية العلم والمعرفة في دعم السياسات العمومية، ولتشكل حلقة جديدة في مسار التفكير المشترك نحو تنمية أكثر توازنا واندماجا.