قررت اللجنة الجهوية للماء، التي يترأسها الوالي جهة سوس، سعيد أمزازي، بإعادة سقي ضيعات منطقة الكردان انطلاقا من سد اولوز، وقد تم الاتفاق على تخصيص دورة مائية لسقي 10000 هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة المذكورة ابتداء من يوم 26 شتنبر 2024.
وكان قرار قطع مياه السقي عن ضيعات الكردان، قد اتخذ منذ نهاية السنة الماضية، بناء على الوضعية الكارثية لحقينة السدود بسوس خاصة بالمجمع المائي لاولوز.
وبفضل التساقطات المطرية الأخيرة الاخيرة، بلغت نسبة ملء السدود الواقعة بجهة سوس ماسة إلى غاية اليوم السبت 21 شتنبر الجاري ، ازيد من 14.9 في المائة، مسجلة مخزونا مائيا يصل مجموعه إلى 110.5 مليون متر مكعب.
وحسب تفاصيل الوضعية اليومية للسدود الصادرة عن وكالة الحوض المائي بسوس، فقد سجل المركب المائي أولوز تحسنا في حقينته بفضل هذه التساقطات المطرية، وهكذا سجلت حقينة سد أولوز بإقليم تارودانت أزيد من 33 مليون متر مكعب، بمعدل ملء بلغ 37.5 في المائة.
وكان فلاحو منطقة الكردان قد طالبوا من اللجنة الجهوية للماء ومن لجنة التتبع استغلال مشروع سقي ضيعات الكردان إعادة سقي ضيعات المنطقة انطلاقا من سد اولوز والمختار السوسي بعد 10 أشهر من قطع مياه السقي عن هذه الضيعات. وتأتي هذه الدعوات بعد استقبال المركب المائي أولوز لما يناهز 7 مليون متر مكعب من المياه نتيجة التساقطات المطرية التي عرفتها جبال تارودانت نهاية الأسبوع الماضي.
وفي هذا الاطار، عقدت جمعية المستقبل لمستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية اجتماعا جمعية المستقبل تم التطرق من خلاله إلى الوضعية الصعبة والحرجة التي يعيشها الفلاحين نتيجة توقف تزويد المدار من مياه المركب المائي أولوز لما يفوق 10 أشهر. وقد خلص هذا الاجتماع إلى ضرورة الترافع لتمكين المدار المسقي للكردان من أكبر نسبة ممكنة من الواردات المائية، إضافة إلى البحث لإيجاد صيغ توافقية لتدبير العلاقة بين الفلاحين والشريك الخاص فيما يخص بعض المستحقات التي يشير إليها العقد بين الطرفين مراعاة للظرفية الحالية.
ومن جهة أخرى، تسبب قطع مياه السقي عن ضيعات الكردان إلى ارتفاع المساحات المزروعة بالحوامض التي تم التخلي عنها الى ما يقارب 5000 هكتار بسبب نضوب مياه السقي الجوفية و انقطاع التزود بمياه السقي من المجمع المائي لأولوز. وقد تسجيل هذه الإحصايات في محور هوارة الكردان في اتجاه مدينة تارودانت. حيث أسفرت عملية التخلي عن هذه الضيعات عن تسريح عدد كبير من العمال الرسميين والموسميين وفقدان عدد كبير من ايام العمل. كما تم تسجيل توقف ازيد من 10 محطات التلفيف عن العمل بسوس مما يفسر انخفاضا حادا في الكميات المصدرة، مايقارب 500 الف طن، بالمغرب فيما تجاوزت في السنوات الماضية 1.7 مليون طن. كما يعرف انتاج الحوامض بالمغرب، هذه السنة، نقصان حيث لم يتجاوز 1.7 مليون طن فيما تم تسجيل في موسم 2021 /2022 مايفوق 2.6 مليون طن من انتاج الحوامض باختلاف أنواعها.
المصدر: مشاهد انفو