تعرض جزء ثالث أعظم سور في العالم، الذي يشهد على تاريخ مدينة تارودانت، لانهيار دون أن يخلف أي خسائر بشرية أو مادية، وذلك على مستوى باب بيزمارن.
أسباب انهيار جزء من السور التاريخي، الذي يمتد على مسافة 07 كيلومترات، مرده تآكل الجدران بالإضافة إلى الإهمال واللامبالاة.
من جهة أخرى، تتعرض أسوار تارودانت، التي بناها السعديين بالتراب المدكوك، أو ما يصطلح عليه بـ “تلواحت” لبعض التصرفات والأفعال والسلوكات غير المقبولة من طرف بعض المواطنين، بعد تحويل أجزاءه التي تختزل حضارة تاريخية مرت عليها قرون، إلى مرحاض عمومي في الهواء الطلق من أجل قضاء حاجاتهم أمام صمت المسؤولين، ما يجعله محط إساءة، خصوصا أن زائر المدينة عند مروره من بعض النقط، يستوجب عليه حبس أنفاسه تفاديا لشم الرائحة، التي تزكم الأنوف المنبعثة من محيط السور، وهو ما يعطي انطباعا سيئا لاهتمام الروادنة بتراثهم، الذي يعتبر كنزا تاريخيا، يجب الحفاظ عليه وصيانته من كل عبث وإساءة.