شهدت منطقة أوزيوة التابعة لإقليم تارودانت، يوم الثلاثاء الماضي، حادثة اعتداء خطيرة أثارت موجة من الذعر والاستياء وسط السكان، خصوصًا النساء، وذلك بعدما أقدم شخص مجهول الهوية على مهاجمة امرأة في واضحة النهار، وفي منطقة معروفة بـ”الجنانات”، حينما كانت الضحية تقوم بجمع نبات “الربيع”، ضواحي دوار إضركان.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد قام المعتدي بمحاولة خنق الضحية، مما عرض حياتها لخطر جسيم، في مشهد مروع خلّف صدمة نفسية كبيرة لدى الضحية، وكذا لدى ساكنة المنطقة.
وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى تارودانت لتلقي العلاجات الضرورية، فيما باشرت السلطات المحلية، تحقيقًا أوليًا في الحادث.
وفي الوقت الذي لم تُعرف بعد هوية المعتدي، تشير بعض الشهادات إلى احتمال كونه شخصا مختل عقليا ينحدر من احد الدواوير المجاورة لدوار الضحية وهو ما زاد من حدة التخوف بين الساكنة، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي إلى حدود الساعة.
هذا ومنذ وقوع الحادث، أصبحت العديد من النساء في المنطقة يمتنعن عن النزول إلى “الجنانات”، خشية التعرض لهجمات مماثلة.
وقد طالب عدد من السكان بتكثيف التواجد الأمني في المنطقة، ومتابعة المعتدي حتى ينال جزاءه، مؤكدين أن الأمن حق للجميع ولا يمكن التساهل في مثل هذه الجرائم التي تهدد سلامة المواطنين.