في مشهد مهيب يهزّ القلوب، توفي الإمام محمد بندهيبة، إمام مسجد “الدرابلة” بمدينة الشماعية التابعة لإقليم اليوسفية، مساء يوم الثلاثاء 29 يوليوز الجاري، وهو ساجد بين يدي الله عز وجل أثناء أدائه صلاة العشاء.
وأفادت مصادر محلية أن الإمام الراحل، الذي عُرف بين أبناء المدينة بتقواه وتواضعه، اعتلى محراب المسجد كعادته لإمامة المصلين، وافتتح الركعة الأولى بتلاوة آيات من سورة النحل، غير أن صوته بدا خافتًا يحمل نبرة وداع، قبل أن يسجد لله السجدة التي لم يرفع منها رأسه، ليسلم روحه إلى بارئها في خشوع كامل وسط ذهول المصلين.
وقد خلف هذا الحدث المؤثر حالة من الحزن العميق في أوساط ساكنة الشماعية، الذين عرفوا الفقيد بإخلاصه في أداء رسالته الدينية، وبسيرته الطيبة وسلوكه الحسن، حيث نعاه كثيرون بكلمات مؤثرة، واعتبروه نموذجًا للخشوع والرحيل الطيب.
وتم نقل جثمان الفقيد في أجواء خاشعة، حيث شيّعه الأهالي في موكب جنائزي مهيب، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبله الله في زمرة عباده الصالحين.

