لا أحد كان ليتصور بأن الخبث السياسي قد يصل إلى الحضيض في زمن صعدت فيه كلفة المعيشة إلى أرقام فلكية.
لا أحد كان ليتصور أنه من أجل مكاسب سياسية ملغومة سينزع بعض أشباه السياسيين إلى التكتل في حلف تلاثي لمحاربة شاب لم يتوانى منذ توليه مقاليد التسيير بجماعة سيدي دحمان و هي الجماعة الفقيرة أو على أصح تعبير مفقرة و ترزح تحت ديون كثيرة خلفها الرئيس السابق قبل هزيمته في أخر استحقاق إنتخابي في شتنبر 2021.
فرئبس مجلس جماعة سيدي دحمان جلب للجماعة بعد معاناة السكان لسنين من ويلات و تبعات مشكل بيئي خلقه فشل المجلس السابق الربط بمحطة أيت إيعزة أنذاك ،و هو حل كان الرئيس قد حاول السير فيه لولا تمسك المكنب الوطني للماء الصالح للشرب بضرورة دفع مبلغ 800 مليون سنتيم و تسليم تدبير جمعيات الماء الصالح للشرب بالجماعة للمكتب المذكور.
و لأن الرئيس إستطاع جلب دعم من وزارة الداخلية بعد اتفاق مع جماعة تارودانت يسمح له بالربط معها دون وصاية أحد على جمعيات الماء للصالح للشرب و أيضا دون الحاجة لاستخدام مضخات الدفع و التي بدورها ستكلف الجماعة ميزانية أكبر للتشغيل و الصيانة.
إن الحل الذي جاء به رئيس جماعة سيدي دحمان جعل بعض الخصوم السياسيين يستشعرون الخطر ،و بدأوا بخلق تحالف تلاثي بين تلاث شخصيات معروفة بالمنطقة ،لتسن هاته الأيام سكاكينه الحادة لوئد هذا المشروع الطموح، و ليجهض حلم اكتماله.
فهل ستنجح خفافيش الظلام في حجب نور الحق و ووقف المشروع؟أم أن استحضار مصلحة المواطن و هو أصل كل شيء ستنتصر؟
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة تارودانت بريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
Search
منشورات ذات صلة
اترك تعليقاً