منذ الصباح الباكر، تتوافد عشرات النساء من مختلف دواوير جماعة أولاد عيسى نحو المستوصف المحلي، حاملات بين أيديهنّ أطفالاً رُضّع لا يتجاوز عمر بعضهم ثلاثة أشهر، على أمل تلقي التلقيحات أو بعض الأدوية الضرورية.
لكن بعد ساعات طويلة من الانتظار، تمتد أحياناً إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحاً، يُفاجأ الجميع بعبارة تتكرّر على ألسنة الأطر الصحية: “ما كاين جلبة، ما جابو لينا الدوا”.
مشهد يتكرّر كل أسبوع تقريباً، ويُثير استياء الساكنة والأمهات خصوصاً، اللواتي يقطعن مسافات طويلة وسط ظروف صعبة، فقط ليُواجهن بخيبة أمل.
السؤال الذي تطرحه الساكنة اليوم، إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ ومن يتحمّل مسؤولية غياب اللقاحات والأدوية في مستوصف أولاد عيسى؟