قال المجلس الجماعة لتافراوت المولود، في بيان له، إن “الساكنة استنجدت بالسلطات المحلية والأمنية لرفع الضرر وإخلاء المنطقة ومارست احتجاجها بشكل سلمي طالبة من الرعاة مغادرة ممتلكاتهم وأطراف بيوتهم».
وأضاف المصدر ذاته أن السكان تفاجؤوا «بهجوم مباغت لعناصر ملثمة على الساكنة ومحاصرة آخرين بعد قدوم سيارات رباعية الدفع من كل الاتجاهات وإمطار الساكنة بوابل من الحجارة أصابت عددا من المواطنين المحليين بجروح وكدمات متفاوتة الخطورة استدعت نقل أحدهم إلى المستشفى الإقليمي بتيزنيت، فضلا عن تعريض آخرين للسب والشتم ووعيدهم بالقتل وكل من يقف في وجوههم».
وأعلنت جماعة تافراوت المولود عن «مساندتها وتضامنها مع الساكنة على إثر ما تعرضت له من اعتداءات وتجاوزات لحقت بأجسادهم وممتلكاتهم ومواردهم الطبيعية».
وطالبت الجماعة الترابية لتافراوت المولود السلطات الإقليمية والمحلية «باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية السكان والممتلكات الخاصة والعامة وحياة الأفراد من الاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف الرعاة الرحل وقطعانهم، مع العمل على زجر المعتدين ومنتهكي القانون درءا لكل مظاهر الاحتقان والتوتر».
وكانت تافراوت المولود شهدت منذ أيام إنزالاً كثيفا للآلاف من رؤوس الماشية (جمال؛ ماعز وخراف)، بعد أن توافد رعاة رحل من كل الاتجاهات، استعملوا كعادتهم أساليب الترهيب والسبّ والقذف والرمي بالحجارة في حق الملاكين الأصليين مباشرة بعد خروجهم لحماية ممتلكاتهم من الإتلاف، الشيء الذي تسبب قبل أيام في مواجهات عنيفة.