في الوقت الذي كان من المفروض على الجهات المعنية التدخل لتحسين الخدمات التي تقدمها دور الطالب والطالبة بالعالم القروي تحت الإشراف المباشر لمؤسسات الرعاية الاجتماعية ومندوبية التعاون الوطني، حيث تساهم هذه الدور في محاربة الأمية والهدر المدرسي من خلال احتواء مجموعة من الطلبة الذين يهجرون منازلهم وأسرهم من أجل التحصيل الدراسي من خلال توفير المبيت والطعام لهم، أصبحت هذه المؤسسات في الآونة الأخيرة تعيش على وقع العبث وتشهد تقلص الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات، بسبب الإهمال واللامبالاة من طرف الجهات المسؤولة عليها، لعدم تأدية مستحقات العاملين بها، وهذا الأمر يهدد بإغلاق البعض من هذه الدور، وتشريد العشرات من الطلاب رغم تأدية اشتراكاتهم وواجباتهم، خاصة لما تخلت بعض الجماعات عن تقديم الدعم لها، وهذا الأمر جعل الجمعيات المشرفة على تلك الدور تتملص من المسؤولية مخلة بالتزاماتها تجاه هؤلاء الطلاب والمستخدمين.