ارتفعت مؤخرا ظاهرة “السعاية” باسم العمل الجمعوي على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بشكل كبير، من خلال مقاطع فيديو مرفوقة بتعاليق تدغدغ المشاعر، تتوسل المحسنين وأصحاب القلوب الرحيمة والايادي البيضاء، من اجل كسب ودهم وجمع مبالغ مالية، قصد إحداث منزل لفائدة ايتام او لأسرة معوزة لصون الكرامة الانسانية و إنقاذهم من التشرد او شخص مريض حالته تستدعي التدخل العاجل إلى غير ذلك.
الغريب، في الامر، ان اغلب ممن يزاولون هذه العادة باسم العمل الجمعوي والخيري لا شغل لهم وبصريح العبارة عاطلين عن العمل، حيث اضحى شغلهم الشاغل موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، يبحثون ويعرضون تقديم يد المساعدة على الفئة المعوزة والطبقة الكادحة والحالات التي تبكي القلب وتدمي العين، لاستمالة المتعاطفين خاصة الميسورين من كلا الجنسين.
ظاهرة السعاية باسم العمل الجمعوي، غيرت حياة الكثيرين من سماسرة المآسي، الذين يظهرون بوجوه مكشوفة، حيث يستغلونها من اجل تحسين وضعهم المعيشي، علما أن الشبهات تحوم حولهم، تسببت في خدش صورة البعض الآخر، الذين اختاروا المجال الإنساني والجمعوي، وبرهنوا على علو كعبهم ومصداقيتهم.