سعيد الهِيَّاقْ من مدينة تارودانت المملكة المغربية//
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، أجل أطوار مقابلة المنتخب الوطني لكرة القدم المتواضعة التي أجريت مساء يوم الجمعة 07 يونيو 2024 بملعب أكادير الكبير ضد المنتخب الزمبي المتواضع كشفت عورة وسط الميدان ومنظومة الدفاع الهشة والمتهالكة.
وسؤال الإعلامي حسن العسكري المباشر حول استبعاد اللاعب الموهوب أمين حارث المايسترو كان في غاية الدقة. وهو السؤال المباشر الذي أحرج الإطار الوطني وليد الرگراگي الفيلسوف. و لم يجد له إجابة سوى ابتسامة مخادعة.
سيدي الفاضل سي منعدم بلمقدم الصحافي الشامخ. والناقد الرياضي الألمعي الموسوعي. لقد كتبت في تدوينة سابقة ربما لم تلتفت إليها بسبب الكم الهائل من التعليقات والتدخلات. كتبتُ وسأكتبها من جديد.
إن المنتخب الوطني لكرة القدم في حاجة ماسة إلى خبير في الطب النفسي وسيكولوجية التواصل مع اللاعبين لضبط النفس في الأوقات العصيبة من المباراة. وأيضاً ضبط السلوك الفردي والجماعي أمام الجمهور.
مؤسف و عار أن يتصرف أي لاعب مهما كان حجمه بمثل السلوك العدواني والسلبي لحكيم زياش وللاعب يوسف النصيري أمام عائلات رفقة أبنائها. و التي تحملت مشاق ومتاعب التنقل رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية العصيبة لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني بملعب أكادير الكبير. والذي أصبح صغيراً في أعين آباء و أمهات الأطفال بمثلك تلك التصرفات الصبيانية.
النجوم وحدها لا تصنع الفارق. و إلا كان على فريق الأحلام باريس سان جيرمان بكوكبة النجوم العالمية: حكيمي،ميسي، نيمار، مبابي، راموس ، تياغو سيلفا، إيكاردي، ماركينيوس، نافاس؛ وباقي النجوم الأخرى أن يفوز بكأس عصبة الأبطال كل عام وبدون مقاومة من باقي الأندية الأوروبية التقليدية والعريقة.
للأسف الشديد المنتخب الوطني يفتقد للروح الوطنية الجماعية. و يفتقد للطراوة البدنية. و يفتقد لميكانزيمات اللعب الجماعي.
الفوز الصعب والعصيب والذي خرج من رحم المعاناة ضد المنتخب الزمبي المتواضع (المصنف في الصف 87 حسب تصنيف الفيفا 2024)؛ فقد كشف عن عورات الدفاع ووسط الميدان؛ وكاد المنتخب الوطني أن يتلقى عدة أهداف في بداية المقابلة وكذلك في اللحظات الأخيرة كاد المنتخب الزمبي أن يسجل هدف التعادل لولا يقظة المدافع نايف أكرد.
آن للناخب الوطني وليد الرگراگي الفيلسوف أن ينسى مونديال قطر. وأن يتحلى بالروح الوطنية في اختيار اللاعب المناسب في المكان المناسب بدون عاطفة.
آن الأوان أن يعي الناخب الوطني وليد الرگراگي الفيلسوف أن مصلحة المنتخب الوطني لكرة القدم فوق كل اعتبار.
آن الأوان أن تعطى الفرصة كاملة و بدون مجاملة للاعبين الذين يستحقون اللعب منذ بداية المبارة.
كفى من المجاملة ومن المحابات وإلا ستنكشف عورة المنتخب الوطني لكرة القدم في المباريات القادمة أمام منافسين أقوياء.
ومن أجل تجنب هزيمة قادمة صاعقة سواء داخل أو خارج الميدان؛ لا بد أن تنتصر الروح الوطنية في اختيار اللاعب وفي توظيفهم والاستفادة ولو ٪80 من إمكانياتهم التقنية الفردية والجماعية.
و إلا لماذا تمت إقالة الناخب الوطني بادو الزاكي سنة 2016 وهو متقدم أنذاك في تصفيات كأس العالم 2018 ؟؟؟