فضاء سوق القرب بمدخل حي المعديات بمدينة تارودانت، سوق جرى إنشاؤه من أجل احتواء وتوطين الباعة المتجولين في مكان موحد، لكنّ الأموال التي أنشئ بها السوق، والمتأتي جزء منها من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تبدو طريقة صرْفها أشبه برمْيها في واد سحيق، لسيما بعد نهاية الاشغال، وظل هذا السوق النموذجي مغلقا الى أجل غير مسمى، لأسباب تبقى غير واضحة، ليبقى السؤال المطروح إلى متى؟؟!
يأتي هذا في وقت مرت أزيد من سنتين على بناء هذا السوق النموذجي المغطى بمواصفات عصرية، إلا أن هذا المشروع ومع مرور الأيام والشهور، أصبح عبارة عن أطلال تخفي بين ظلالها أسرارا لا يعلمها إلا القيمون على تدبير الشأن المحلي بمدينة تارودانت، بحيث أضحى وصمة عار على جبين المسؤولين بعدما أصبح بائعو الخضر وأصحاب العربات المجرورة والباعة الجائلين، يحتلون أرصفة الشوارع وساحات المدينة.