لا تزال التعويضات المخصصة للأئمة الممارسين لمهامهم في المغرب أقل بكثير من تلك التي تُخصصها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لنظرائهم في سبتة ومليلية، المدينتين اللتان تقعان تحت سلطة إسبانيا واللتان يطالب بهما المغرب باعتبارهما محتلتين، إذ في الوقت الذي لا يتجاوز فيه راتب الإمامة 2600 درهم في كافة الأقاليم المغربية، فإنه في المدينتين المذكورتين يصل إلى 6000 درهم.
وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الحد الأدنى للرواتب الشهرية للأئمة في المغرب، أو “المكافآت” على حد توصيف الوزارة، هو 2300 درهم، في حين يبلغ حدها الأقصى 3700 درهم في حال ما كان الإمام يرفقها بمهام أخرى مثل الأذان أو الخطاب، مبرزا أن الاعتمادات المالية المقدرة هذه السنة بالنسبة للفئة المذكورة بلغت حوالي ملياري درهم.
وأجاب التوفيق عن سؤال برلماني بمجلس النواب أمس الاثنين، بخصوص تحسين أوضاع القيمين الدينيين طرحه فريق التجمع الوطني للأحرار، الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث أورد أن المكافأة الشهرية الدنيا أصبحت تتراوح بين 2300 و2600 درهم بالنسبة لمن يزاول الإمامة وحدها، وبين 2500 و3700 درهم بالنسبة لـ78 بالمائة للذين يجمعون بين الإمامة ومهام أخرى كالأذان أو الخطابة أو هما معا.