أثار رئيس الجماعة الترابية “تيسراس” بإقليم تارودانت، ردود فعل غاضبة لاهالي المنطقة وساكنتها، بعد اعتزامه اقتناء سيارة جديدة من نوع ” نيسان كشكاي” رغم أن جماعته تعد من أفقر الجماعات بالإقليم، وتواجه عدة متطلبات تشكل أولوية لدى المواطنين.
وخلف قرار رئيس أفقر جماعة بإقليم تارودانت، الذي لم يمر على انتخابه سوى أقل من سنة، تدشين ولايته باقتناء سيارة فارهة، في وقت تعتمد الجماعة في ميزانيتها على حصتها من الضريبة على القيمة المضافة TVA والتي لا تتجاوز حوالي 280 مليون سنتيم، في غياب مواد مالية، ومنعدمة المداخيل، علما أن الجماعة المذكورة، تنقصها العديد من المرافق الحيوية والبنية التحتية، مثل المسالك الطرقية والماء الصالح للشرب، وضعف في أسطول النقل المدرسي.
وقد عبر العديد من المواطنين عن سخطهم، وامتعاضهم من قرار الرئيس اقتناء سيارة فارهة، كما أثار حفيظة بعض النشطاء الجمعويين الذين يتساءلون هل سيارة رباعية الدفع من الضروريات بالجماعة مع العلم أن هناك ثلاث سيارات للخدمة في حالة جيدة، مطالبين وزير الداخلية بالتدخل لوضع حد للتلاعبات بمالية الجماعة لإرضاء الساهرين عن تدبير الشأن المحلي.
كما طالبوا بفتح تحقيق في الطريقة التي تم بها تمرير العملية بالرغم من تعليمات وزير الداخلية الموجهة للولاة والعمال حول ترشيد النفقات ومنع شراء السيارات الفاخرة والاكتفاء بالنفقات الضرورية.